أكد بيان سعودي- مالديفي التزام البلدين بمحاربة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأهمية التعاون الأمني بين البلدين في مجالات القرصنة البحرية ومكافحة جرائم تجارة المخدرات وغسيل الأموال. وشدد البيان، الصادر أمس بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية المالديف، على أهمية التعاون القائم بين البلدين من خلال منظمة التعاون الإسلامي وعلى وشائج الأخوة القائمة بين البلدين وقوامها الإسلام دين الوسطية والاعتدال والتسامح. وأعرب رئيس المالديف عن شكره للمملكة لتأييدها المالديف في سعيها للحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة للمدة من 2012 وحتى 2016، فيما هنأ الأمير سلمان رئيس جمهورية المالديف وشعب المالديف بنجاح الانتخابات الرئاسية. وعبر رئيس جمهورية المالديف عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على الدعم السخي الذي تتلقاه المالديف من المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية وعلى دعمها غير المحدود الذي قدمته للمالديف في أعقاب كارثة الزلزال وتسونامي الذي تعرضت له جزر المالديف عام 2004، وكذلك تبرع المملكة لإنشاء سبعة مساجد في جزر المالديف. وبحسب البيان، تم بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تنميتها بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين. وأعرب الجانب المالديفي عن تقديره البالغ لحكومة المملكة على ما تبذله من جهود ومساع حثيثة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً بصفة خاصة على تقديره لما تبذله المملكة من جهود كبيرة في سبيل ايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وموحدة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك ما تبذله المملكة من جهود مكثفة من أجل ايجاد حل سريع للصراع القائم في سوريا وفقاً لقرارات بيان جنيف- 1 يهدف إلى استعادة الأمن والسلام في سوريا ويحقن دماء الشعب السوري. وجاء في البيان المشترك أنه تلبيةً لدعوة رئيس جمهورية المالديف، عبدالله يمين عبدالقيوم، قام الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة رسمية لجمهورية المالديف أمس، وقد قام رئيس الجمهورية باستقباله في مطار إبراهيم ناصر الدولي وأقام حفل غداء على شرفه. كما التقى ولي العهد بالرئيس السابق لجمهورية المالديف، مأمون عبدالقيوم، والذي تم خلال فترة رئاسته إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية المالديف. وعقد الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال الزيارة محادثات مع رئيس الجمهورية في جو ودي وأخوي جسد العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، وقد نقل ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إلى أخيه الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم. وأعرب الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم «على ما لقيه والوفد المرافق له من حرارة الاستقبال وكرم الضيافة خلال الزيارة»، بحسب البيان.