اندلعت مصادمات أمس الجمعة في القدسالشرقيةالمحتلة بعد أن حاول أحد أعضاء اليمين الإسرائيلي في البرلمان تقديم مشروع قانون يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مجمع الحرم القدسي والسماح لليهود بالصلاة فيه. وانتشرت قوات الأمن الإسرائيلية داخل وحول جدران المدينة القديمة ومنعت كثيرا من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، كما أغلقت الشرطة معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة. وصلى مئات الرجال الفلسطينيين في الشارع وسط إجراءات أمنية مشددة. وغالبا ما يكون مجمع الحرم القدسي، الذي يقع في القدسالشرقية ضمن أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، بؤرة للعنف وهو نقطة خلاف رئيسية في محادثات السلام. وبموجب معاهدة السلام التي وقعت عام 1994 مع إسرائيل يتولى الأردن الإشراف على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس. وبعد الصلاة، بادل عشرات من الشباب الملثمين القوات الإسرائيلية بالحجارة، واستعملت القوات الإسرائيلية عبوات غاز وقنابل صوتية. وشوهد ضابط شرطة في ملابس مدنية يستل مسدسه ويصوبه إلى صحفيين. وفي بلدة بيرزيت في الضفة الغربية، شارك مئات الفلسطينيين في جنازة معتز وشحة (24 عاما). وفتحت القوات الإسرائيلية النار وقتلت وشحة الذي كانت تسعى لاعتقاله أمس الأول، الخميس، بعد أن تحصن في منزله.