خلا المسجد الأقصى المبارك سوى بعض الآلاف من المصلين كبار السن بعد أن فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول الشبان المسلمين إلى المسجد، مما اضطرهم لأداء صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من أسوار بلدة القدس القديمة. فمنذ ساعات صلاة الفجر دفع الاحتلال الإسرائيلي بالمئات من عناصره إلى محيط القدس القديمة وأزقتها وتحديدا إلى مداخل المسجد الأقصى لمنع الشبان من دخول المسجد بعد قرار الحكومة الإسرائيلية منع جميع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من أداء الصلاة في المسجد. وبررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارها بادعاء تلقيها معلومات استخبارية عن نوايا تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة احتجاجا على عقد الكنيست الإسرائيلي مداولات قبل أيام لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وأقامت هذه القوات حواجز حديدية على مداخل القدس القديمة فيما حامت طائرة عمودية تابعة للشرطة الإسرائيلية في أجواء المسجد إضافة إلى إطلاق منطاد ثبتت عليه كاميرات لمتابعة سير الأمور في المسجد. وشهدت المدينة توترا شديدا منذ ساعات الصباح في حين شهد حي رأس العامود الذي يطل على المسجد الأقصى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، كما تم فرض قيود مشددة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة بين الضفة الغربيةوالقدسالشرقية لمنع من تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المدينة. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية أن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص بعد ظهر أمس قرب رام اللهبالضفة الغربية بعد جنازة ناشط فلسطيني قتل أول من أمس خلال عملية للجيش الإسرائيلي. وكان حوالي 4 آلاف شخص شاركوا في جنازة الشاب معتز وشحة الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بير زيت شمال رام الله. من ناحية ثانية، يغادر وفد فلسطيني خلال اليومين القادمين إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استعدادا للقاء المرتقب في 17 مارس الجاري، بين الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض. وسيضم الوفد الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ورئيس المخابرات الفلسطينية العامة اللواء ماجد فرج، وأنهما سيغادران غدا إلى واشنطن. إلى ذلك، يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الغد إلى الولاياتالمتحدة في زيارة تستمر 6 أيام وعلى رأس وفد يضم 30 من مساعديه.