تحولت الفرحة بسقوط المطر إلى حالة من الخوف والرعب في نفوس أهالي منطقة حائل، بسبب وجود عديد من المخططات السكنية في بطون الأودية ازدادت معها حالات الغرق والاحتجاز خلال سقوط الأمطار في الأيام الماضية. وأصبحت الأمطار هاجساً لأهالي الطلاب والطالبات في جامعة حائل للبنات التي تقع وسط مجرى وادي مشار، واجتاحتها السيول أثناء هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة الأيام الماضية، وعلقت خلالها الدراسة لعدة أيام. وأوضح الباحث الفلكي عبدالعزيز سلطان المرمش الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ل «الشرق» أنَّ موقع فرع جامعة البنات في حي أجاء بحائل هو نهاية امتداد وادي مشار، ما قد يشكل خطراً عند جريان الوادي على فرع مجمع كليات البنات في جامعة حائل، على الرغم من محاولات بلدية حائل من حرف وادي مشار إلى جهة الشمال «قرين عنز»، ولكن يبقى هذا الحرف غير علمي وغير صحيح، ويرجع الوادي إلى مساره الطبيعي. وأضاف الشمري أنه لا بد من ربط وادي مشار بوادي الأيدرع مباشرة وليس عن طريق حرفه باتجاه الشمال، كما قررت أمانة حائل. وقال الشمري إن الخطر قد يتحول من مجمع كليات البنات في حي أجاء إلى جامعة حائل وصوامع الغلال في حالة حرف وادي مشار باتجاه الشمال، بالإضافة إلى وادي نقبين الذي يهدد جامعة حائل وصوامع الغلال مباشرة. وتوقع الشمري سقوط أمطار في شهري إبريل ومايو المقبلين ربما تكون أشد من الأمطار السابقة. من جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام في أمانة منطقة حائل سعد الثويني أن الهدف من تحويل مجاري سيول وادي مشار من مسارها الطبيعي إلى جهة الشمال هو أحد الحلول التي وضعها استشاري السيول، الذي كُلف من قبل الأمانة لدراسة مخاطر السيول على مدينة حائل. وأضاف الثويني أن تحويل مجاري سيول وادي مشار من مسارها، الذي يخترق عدداً من المخططات السكنية شمال مدينة حائل (حي أجاء / حي الزهرة/ حي الخزامى) إلى مسار جديد باتجاه الشمال عبر قناة مفتوحة بمحاذاة الجبل غرب مخطط مشار ليتم تخزين مياه السيول في بحيرة ستنفذ في شمال متنزه مشار (قرين عنز) مع عمل مفيض للبحيرة لتصريف ما يزيد من مياه السيول على سعة البحيرة وذلك عبر المجاري الطبيعية شرقاً، وذلك في مدة 540 يوماً.