تسبب خلل في جرس الإنذار في إيجاد حالة من الخوف والهلع وسط معلمات وطالبات الثانوية العاشرة بحي الفيصلية في عرعر، ما استدعى مديرة المدرسة إلى إخلائهن في الفناء الداخلي للمدرسة، وإرسال بلاغ إلى إدارة الدفاع المدني. وشهد الموقع وجود الجهات المختصة من فرق الدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور والهيئة وأربعة فرق من الهلال الأحمر بقيادة القائد الميداني عبدالله الهذلي، إضافة إلى توافد عديد من أولياء أمور الطالبات من آباء وأمهات ما سبب زحاماً كبيراً أمام بوابة المدرسة وتدافع من قبلهم بغرض الدخول للمدرسة للاطمئنان على بناتهم. ونقلت فرق الهلال الأحمر ثلاث حالات إلى مستشفى عرعر المركزي، فيما تم نقل خمس حالات أخرى بواسطة أولياء الأمور إلى المستشفى نفسه، إضافة إلى علاج بعض حالات الإغماء التي وقعت لبعض المعلمات داخل المدرسة. وتم إخلاء الطالبات للحافلات وللمدرسة المجاورة لها (الثانوية العاشرة)، نظراً لحالة الخوف لدى الطالبات ورغبة أولياء الأمور المتجمهرين أمام بوابة المدرسة في إخراجهن من المدرسة. وباشر مدير عام التربية والتعليم عبدالرحمن القريشي الموقع فور تلقيه للبلاغ من مدير إدارة الأمن والسلامة عويد العنزي، ووجه إدارة المباني بعمل مسح كامل له، وقام بعد ذلك يرافقه مدير مستشفى عرعر المركزي محمد الرويلي بزيارة لأولياء أمور الطالبات المنومات في المستشفى وأطمأن على سلامتهن، وتبين أنها حالات خوف، وجارٍ تقديم الحالة الطبية لهن تمهيداً لخروجهن. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية سطام السلطاني أنه تبين بعد مباشرة الموقع من فرق الدفاع المدني عدم وجود أي تماس كهربائي أو حريق في المبنى، وأن الخلل في جرس الإنذار فقط. وأضاف أن حالة الإخلاء التي تمت أمس، ستتم دراستها لتلافي أي خطأ مستقبلاً في مثل هذه الظروف، وسيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من الإدارات الأخرى لتلافي الملاحظات التي تم رصدها، مبيناً أن المدير العام للتربية عقد اجتماعاً مع جميع الجهات ذات العلاقة في الإدارة لتدارس حالة الإخلاء التي تمت ومعرفة جوانب القصور فيها.