وصلتني رسالة من امرأة عرّفت نفسها، هكذا: “زوجة مقعدة تسترحم زوجها الذي تركها وذهب ليتزوج أخرى، وجعلها وحيدة لمن أراد أن يحسن إليها من الناس”. وأضافت: “أرجو نشر هذه القصة، ليس لأجلي، ولكن لمن قد تكون مصيبتها أكبر من مصيبتي”. والقصة تقول: في إحدى دور مصحات المسنين، التقط مصورٌ شاب صورةً لشيخٍ في الثمانين، وهو يضع اللقمة في فم زوجته العجوز التي تجاوزت السبعين، ثم دار بينهما الحوار التالي: الشاب: هل أنت مقيم هنا مع زوجتك؟ الزوج: لا. الشاب: وما الذي أتى بك اليوم؟ الزوج: أنا آتي كل يوم لزيارتها من أجل أن أطعمها بيدي. الشاب: وما سبب دخول زوجتك المصحة؟ الزوج: هي هنا منذ أن فقدت ذاكرتها بسبب إصابتها بألزهايمر، وهي الآن لا تعرف أحداً. الشاب: وهل تقلق زوجتك لو تأخرت عن موعد مجيئك إليها؟ الزوج: إنها لا تعرف من أنا، ولذلك لا تقلق، سواء أتيت أو لم آت. الشاب مندهشاً: وكيف تأتي لتضع اللقمة في فيها، وهي لا تعرف من أنت؟! ابتسم الزوج وضغط على يد الشاب، وقال له: صحيح هي لا تعرف من أنا، ولكني أنا أعرف من هي. وهكذا ختمت المرسلة بقولها: سبحان الله.. ما أجمل أن يتعلم كل زوجين المعنى الحقيقي للوفاء، ثم قولوا لزوجي: إن الله يقول: “ولا تنسوا الفضل بينكم”.