قصة حقيقية لشاب فقير يعيش مع أمه التي طلقها والده، وتركهما مع إخوته وأخواته دون أن يعتني بهم، أو يرعاهم فافتقدوا لحنان وتربية الأب، ثم وبعد معاناة طويلة، شاء الله أن تتزوج والدة هذا الشاب من رجل أغدق عليها وعلى أبنائها الرعاية والحب والحنان، وصرف عليهم من ماله، على الرغم من أنهم ليسوا أبناءه، لكنه كان رجلا شهما عطوفا ذا مروءة. وبعد أن تخرج الابن من الثانوية العامة التحق بوظيفة في إحدى المؤسسات الأهلية، لكي يصرف على أمه وإخوته بجانب ما يأتيهم من زوج أمه... وفي يوم من الأيام شاء الله سبحانه وتعالى أن يلتقي أحد المليارديرات بهذا الشاب ، فتجاذبا أطراف الحديث، فحكى الشاب قصته للملياردير، وهو لا يعرف أنه الملياردير فلان، فأخذ الملياردير يستمع للشاب، ويمطره بأسئلة كثيرة، والشاب يجيب الملياردير عن واقع حياته، فسأله الملياردير: أين تسكن أنت وأمك؟، فرد الشاب: في شقة صغيرة، ثم سأله: ولماذا لم تلتحق بالجامعة، فأجابه بأنه أراد أن يختصر الطريق للوظيفة، من أجل لقمة العيش. فسأله الملياردير: أظنك غير متزوج؟. فقال الشاب : كيف أتزوج وأنا ليس لي دخل يكفيني ويكفي أمي، على الرغم من أن زوج أمي يصرف علينا على قدر استطاعته، لكن ذلك لا يكفي.. فقال الملياردير، وهل ستعيش بقية حياتك بدون زواج؟ فقال الشاب، الله أعلم، لعل الله أن يغير من حال إلى حال... فقال الملياردير: كيف لو زوجتك ابنتي؟!. فصعق الشاب من هذا العرض المفاجئ، وقال للملياردير: تزوجني ابنتك وأنت تعرف حالي، فأنا رجل فقير، لا أستطيع أن أصرف على ابنتك، وليس لدي منزل أو حتى شقة أسكن فيها وووو .. فقال الملياردير، (وصدقوني أيها الأخوة، أنه ملياردير حقيقي، وأن هذه القصة حقيقية وليست تأليفا، وأن الشاب لم يكن يعرف أن من يحدثه مليارديرا)... المهم أن الملياردير قال: لا يهمك سأتحمل أنا نفقات كل شيء، اذهب إلى والدتك، وأحضرها غدا لترى العروس، وهذا رقم هاتفي واعطني رقم هاتفك لأحدد لك الموعد غدا إن شاء الله ... ذهب الشاب الذي يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما إلى أمه وأخبرها بالخبر، فقالت له، يا بني هل عرفت من هو الرجل، فقال لها : لا، لكنه حدد لي موعدا لمشاهدة ابنته،... وبينما هما يتحدثان، إذ بالهاتف يرن، فرد الشاب، فقال له الملياردير، أنا فلان... فتعجب الشاب، وقال له مو معقول أنت فلان الرجل الثري المشهور، فقال له الرجل نعم يا بني لا تقلق فأنت في منزلة ابني إن شاء الله، لا عليك لا تندهش أنا في انتظارك غدا في منزلي في العنوان التالي... ذهب الشاب وأمه إلى العنوان، فإذا بهما يلجان قصرا من قصور المليارديرات ، حيث استقبلوا استقبالا حارا وإنسانيا.... ورأى الشاب العروس، وتمت الرؤية الشرعية، واتفق الجميع على موعد الخطوبة، ثم عُقد قرانهما فإذا بالأخبار السارة تنهال على الشاب حيث منح الملياردير ابنته قصرا صغيرا لتعيش فيه مع زوجها، كما تكفل الملياردير بجميع تكاليف الحفل و(كل ما يلزم) .... والأحداث والمواقف تجري في قصة قل ما تحدث في عالمنا هذا.... أسأل الله أن يوفقهما ويسعدهما وأن يبعد عنهما الأعين ... إلى هنا وأنا أقول الحمد لله الحمد لله ، فإن الخير لازال جاريا في أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة... هذه قصة واقعية تتحدث فصولها أمامنا، وتتجسد على أرض الواقع حقيقة لا مراء فيها... وبدون رتوش... أهديها لجميع أغنيائنا .... وفي الحقيقة لقد بهرني هذا الملياردير، هذا الرجل الذي يمتلئ نبلا وشهامة وكرما... لم يمنعه ماله ولا ثروته ولا جاهه ولا سمعته ولا مكانته الاجتماعية من أن يختار لابنته شابا فقيرا، توسم فيه الخير، فزوجه ابنته. وليت جميع أثريائنا وأصحاب المليارات أن يحذو حذو هذا الملياردير المتواضع الذي بنى لنفسه رصيدا لا ينفد في الآخرة، وسخر ثروته لإسعاد الآخرين، من فقراء ومحتاجين ومساكين، فليت الأغنياء في المملكة أن تكون لديهم نظارات تخترق الحواجز التي تبنيها لهم حياتهم الاجتماعية، وأموالهم الطائلة، فتعيق عنهم رؤية من هم في حاجة إليهم.... فاللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك.... ويا أمان الخائفين..