قالت وكالة الأنباء السورية(سانا) اليوم الأربعاء إن قوات الجيش السوري قتلت أكثر من 175 من مقاتلي المعارضة في كمين نصبته لهم قرب العاصمة دمشق . وعرض التلفزيون السوري صورا لصفوف من الجثث بزعم أنها جثامين لمجموعات من قوات المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وذكر قائد ميداني لموفد سانا إلى الغوطة الشرقية أن " وحدة من الجيش أبادت أعدادا من الإرهابيين من /جبهة النصرة/ وما يسمى /لواء الإسلام/ أثناء تنقلهم في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان الموالي للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) إنه يمكنه تأكيد مقتل 70 منهم وأن 89 منهم لايزالون في عداد المفقودين. في الوقت ذاته نفى عبد الرحمن الشامي ، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية التابعة لقوات المعارضة في المنطقة أن تكون قواتهم تعرضت لأي خسائر كبيرة ، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "هذه التصريحات تأتي بكل بساطة في إطار حرب المعلومات ". ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد ميداني قوله"إن المجموعة الإرهابية كانت تحاول تخفيف الضغط عن الإرهابيين الذين يتلقون ضربات قاصمة من جيشنا الباسل في منطقة القلمون عبر استقدام إرهابيين مدعومين من دول غربية وإقليمية عبر الحدود الأردنية". وفي كانون اول/ديسمبر الماضي اقتحمت قوات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية مناطق في الشمال الشرقي في محاولة واضحة لتخفيف الضغط على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في القلمون ، حيث كانت قوات النظام تتقدم تقدما بطيئا لكنه مطردا . وكانت قوات نظامية تردد أنها مدعومة من مقاتلين من حركة حزب الله الشيعي اللبناني قد شنت في منتصف شباط/فبراير الجاري هجوما كبيرا على يبرود ، وهي آخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها قوات المعارضة في هذه المنطقة الاستراتيجية .