ينطلق مساء اليوم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض يوم التضامن مع الأطفال السوريين الذي وجه بإقامته خادم الحرمين الشريفين الملك، استجابة للحالة الإنسانية الصعبة وما يعانيه الأشقاء في سوريا من أوضاع مأساوية قاسية وبخاصة الآلاف من الأطفال الذين فقدوا سبل الحياة الكريمة. وسيرعى وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف يوم التضامن مع الأطفال السوريين وبمشاركة رسمية وشعبية من أعلى المستويات دُعي لها الأمراء والوزراء والسفراء وكبار مسؤولي الدولة وممثلو المنظمات الدولية ورجال وسيدات الأعمال وكبريات الشركات والبنوك والمصانع والمحسنون بالمملكة. إلى ذلك أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن المملكة أخذت على عاتقها نصرة قضايا الأمة الإسلامية في كل مكان إعمالاً لأمر الله تبارك وتعالى: (إنما المؤمنون إخوة ) وقوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقوله صلّى الله عليه وسلّم: (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى). وقال بمناسبة انطلاق يوم التضامن مع الأطفال السوريين: لاشك أن ما حل بإخوتنا السوريين من جرائم نكراء وحوادث شنعاء وإبادة جمعاء تنم عن كوامن إرهاب وعنصرية وعدوان وظلم وطغيان. موضحاً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين التزمت هذا النهج السديد وأخذت على عاتقها نصرة أشقائها في كل مكان وخاصةً في بلاد الشام لتؤكد تضامنها مع المضطهدين والمستضعفين من أبناء الشعب السوري الشقيق، لاسيما الأطفال المعوزين. وأهاب السديس بأبناء المملكة وبالمسلمين عامة وبدول العالم وشعوبه قاطبة أن يتضامنوا مع هذه الحملة المباركة ويتعاونوا ويتكاتفوا فيما فيه إحقاق الحق ونصرة المظلوم ويهبوا لدعم الحملة الوطنية السعودية لتحقيق آثارها المرجوة مع التأكيد أن هذه الحملة هي الحملة الرئيسة المعتمدة والوحيدة تحت مظلة مأمونة وموثوقة في وصول المساعدات لإخواننا في سوريا.