قال هادي العبدالله عضو الهيئة العامة للثورة السورية ل”الشرق” في تصريح من حمص عبر الهاتف إن النظام السوري يعد لمجازر في حمص وريف دمشق وإدلب. وحذر العبدالله من أنه لا يوجد ما يمكن تسميته مناطق محررة، حيث المسألة عبارة عن أحياء يسيطر عليها الجيش السوري الحر، ولكنها تخضع للحصار الشديد. وأضاف العبدالله ل”الشرق” أن وصف “مناطق محررة” هو أمر مبالغ فيه، وينعكس وبالاً على الثوار والشعب السوري، حيث يستغله النظام كمبرر للقمع واستخدام القوة. وأعاد العبدالله التذكير بتلك المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر في حمص ومن بينها بابا عمرو والخالدية وأحياء أخرى، إضافة إلى أحياء من حمص القديمة كباب البريدة، وهي جميعها محاصرة وتقصف من الخارج، وأضاف “في النهاية الجيش السوري الحر ذو قدرات محدودة”. إلى ذلك كرر العبدالله تحذيره بأن معلومات تسربت إليهم من الداخل والخارج بأن النظام يعد لهجمات واسعة ومجازر في مناطق حمص وريف دمشق وإدلب. وأشار إلى ارتفاع كبير في الأيام القليلة الماضية في عدد الشهداء في حمص، مما يشير إلى بدء النظام في عملياته الموسعة. وفي تعليق على الأنباء حول حصول نقلة نوعية في عمليات الجيش السوري الحر قال العبدالله إن العمليات الكبيرة لذلك الجيش بدأت فعلاً منذ يومين، مشيراً إلى عملية حاجز باب الدريب في حمص والقضاء على جميع قوات الأسد فيه وتدمير مدرعتين والاستيلاء على ثالثة إضافة إلى أسلحة متنوعة. وتطرق العبدالله إلى مسألة الصدامات الطائفية في حمص، حيث اتهم النظام بافتعالها لإشغال المواطنين عن الثورة. وأضاف أن تصاعدها خلال الفترة الأخيرة ينذر بمحاولة مكثفة للنظام لاستخدام الطائفية، بحيث يقاتل السوريون إخوتهم السوريين، لكن الأمور حتى هذه اللحظة مضبوطة والشعب واعٍ. وكرر اتهامه للنظام والشبيحة بارتكاب مجزرتي الزهراء وكرم الزيتون، حيث كانوا يقومون باختطاف سنة وقتلهم في مناطق علوية، والعكس، وذلك لإيقاع الفتنة، خصوصاً مع ذبح الأطفال بالسلاح الأبيض، وهو ما يحاول مشايخ من الطائفتين العلوية والسنية تجنبه بعقد لقاءات متوالية، واستشهد العبدالله بقيادة العلويين لمسيرات في الثورة السورية، مؤكداً أن فئة محدودة منهم تؤيد النظام. ولكنه حذر من أن الوقوع في هذا الفخ (الاقتتال الطائفي) سوف يفقد الثورة السورية معناها.