اعترف نائب مدير عام إدارة الطوارئ في وزارة الصحة، والمشرف على برنامج «إحالتي» الدكتور سليمان الشريع، في تصريحات ل «الشرق»، بعدم توفر بعض الخدمات الصحية في وزارة الصحة، لافتاً إلى أن هناك مشاريع كثيرة ينتظرها المواطنون، «لكن المرض لا ينتظر المشاريع، فيجب أن نتصرف تصرفاً سليماً» حسب قوله. وأوضح أن وزارة الصحة لا تقف مكتوفة الأيدي عند نقص وعدم توفر بعض التخصصات الطبية، حيث قامت بتطبيق برنامج «الطبيب الزائر»، معترفاً بتعثر مشاريع الوزارة، لكنها سترى النور قريباً. وقال إن منطقة حائل تحتاج كثيراً من الخدمات الصحية، حيث لا تتوفر الإمكانات ولا التخصصات الطبية التشخيصية، وأضاف «إيماناً من الوزارة فالمنطقة تحتاج كثيراً طبياً، لذا سيتم ربطها بمنطقة الرياض لتوفر الإمكانات والمستشفيات الكبرى والقطاع الخاص، وزيارتنا لحائل تأتي كمرحلة أولى لزيارات ستنفذ في مناطق المملكة، وهذه التجربة ستثمر قريباً وتحقق الخدمات العلاجية للمريض، ونعمل حالياً على تصحيح الملاحظات في الوقوف على أرض الواقع». وأوضح الشريع أن برنامج «إحالتي» المشروع الإلكتروني تبناه وزير الصحة، وهو عملية تسهيل نقل المريض بطريقة إلكترونية وسهلة التواصل بين مستشفيات وزارة الصحة، مبيناً أن الإحالة هي عملية توجيه وإعادة توجيه أو نقل المريض للمستوى الأمثل، وعادة ما تكون من المستويات ذات الإمكانات الضعيفة إلى مستويات تكون بها إمكانات أكبر، وتكون الإحالة أفقية عندما تكون بين وحدات داخل المستشفى الواحد وعمودية عندما تكون بين وحدات في مستشفيات مختلفة. وأشار إلى تشغيل البرنامج في مرحلته الأُولى في عدد من المستشفيات بالمملكة، لافتاً إلى أن هذا النظام لتوحيد الإجراء للمريض على مستوى المملكة، فإذا لم يتوفر تخصص في المنطقة فيحال لمنطقة أخرى، وإقرار الإحالة هو تقرير طبي بحت حسب الحالة، وليست هناك مجاملة.