كشف وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف عن رسالة السعودية إلى مجموعة العشرين، وقال إن مضمون الرسالة هي أنه لابد من تعزيز النمو الاقتصادي العالمي إلى الأعلى، ولابد أيضاً من تخفيض البطالة، التي هي أمور على درجة كبيرة من الأهمية. وبدأت في مدينة سيدني بأستراليا أمس أعمال اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين. وأوضح العساف، الذي يرأس وفد السعودية، بمشاركة محافظ مؤسسة النقد العربي الدكتور فهد المبارك وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل آل صالح، أن جدول أعمال الاجتماع لهذا العام يتضمن مناقشة المستجدات وتطورات أوضاع الاقتصاد العالمي، وأنظمة الرقابة والإشراف المالي، والنمو الاقتصادي العالمي بشكل عام، وسيقوم الاجتماع بتحديد الأسلوب الأمثل لدفع هذا النمو إلى الأعلى، وما هي مسؤوليات كل دولة من دول مجموعة العشرين في هذا المجال. وبيَّن العساف أن اجتماع هذا العام، سيركز على موضوع الاستثمار في البنية التحتية، بما في ذلك دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال، ودور القطاع الخاص بشكل عام في الاستثمار في البنى التحتية، لافتاً الانتباه إلى أن الاجتماع سيكون فرصة لإطلاع دول مجموعة العشرين على تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة فيما يتعلق بالتعاون بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي في البنى التحتية. وبيَّن العساف الدور المهم الذي تقوم به المملكة في استقرار السوق النفطية الدولية ودعم استقرار الاقتصاد العالمي. وأكد أن المملكة تشارك في جميع البنود والمواضيع المطروحة في اجتماع دول العشرين، ونتأكد أنها تصب في مصلحة الجميع بما فيها المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن التعاون الضريبي بين الاقتصادات الكبرى في العالم ومكافحة التهرب الضريبي سيحظى بأهمية خاصة في اجتماع سيدني. وتضم مجموعة العشرين أكبر الاقتصادات الصاعدة والمتقدمة في العالم، وهي المملكة العربية السعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.