العنف ضد النساء في تفشي دون وجود أية إستراتيجية فاعلة لإيقافه أو مكافحته، حيث لا توجد أنظمة صارمة للحد من حالات العنف المنزلي وحماية الضحايا. في عام 2011م, تلقت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان 370 شكوى عنف منزلي، الغالبية منها ضد أزواج وآباء وأشقاء. العنف الجسدي والعاطفي ضد الأطفال هما الأكثر شيوعاً، وتمثل الفتيات 62% من جميع حالات العنف ضد الأطفال، ومرتكبو العنف ضدهن هم الآباء في 65% من الحالات. هناك عقبات رئيسية بالنسبة للمعنفات والمعنفين, فمثلاً، يتردد أن الجهات المعنية باستقبال شكاوى النساء المعنفات، ترفض استقبالهن دون وجود أولياء أمورهن، وهم المعنفون في العادة، وكذلك ينطبق الأمر على المستشفيات والعيادات الطبية أو أي جهة تلجأ لها المعنفات. ويشير التقرير الثاني للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان لعام 2013م في المملكة، إلى المطالبة باتخاذ تدابير عاجلة لرفع نسبة وصول المعنفات إلى مواقع الجهات المعنية والمسؤولين دون أولياء أمورهن لوضع حلول عاجلة لإيقاف قطار العنف ضد النساء والفتيات والأطفال!