زار بيت المنطقة الشرقية البرفيسور جون فلوك مدير قسم البحث العلمي في جامعة كولورادو الأمريكية؛ حيث اطلع خلال زيارته على ما يحتويه بيت الخير من أقسام وفعاليات، وقد أبدى إعجابه بما شاهده من آثار ومقتنيات داخل أجنحة البيت، كما اطلع على البيت التقليدي، واستمع لشرح عن أقسام البيت التقليدي، وكيف كانت الحياة الأسرية قديماً في المنطقة الشرقية. وقال: لقد سررت بما شاهدته من تراث وحضارة في هذا البيت، وقد قُدمت جميعها بشكل جيد يحكي الحياة القديمة في المنطقة الشرقية وأوضحت كيف كان يعيش أهالي المنطقة الشرقية قديماً. ومن جهة ثانية تشارك جمعية إطعام ضمن جناح الوفد النسائي في بيت المنطقة الشرقية بالمهرجان. حيث تُقدم للزوار عرضاً تعريفياً عن الجمعية وأنشطتها، وما تقدمه من خدمات تتلخص في المحافظة على النعمة من الهدر، وخلق الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا من خلال المشاركة في المعارض التثقيفية، وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية وبدأت فكرة إنشاء الجمعية بمبادرة من مجموعة رجال أعمال في المنطقة الشرقية بهدف حفظ النعمة من الهدر، وذلك عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة العربية السعودية بطريقة احترافية، ومن أهدافها دعم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعم وجذب الموارد الخيرية؛ لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي. وأوضحت المشرفة في القسم وفاء الجميري أنها وزميلاتها متطوعات من نادي تاجي التطوعي، ويشاركن مع الجمعية لإبراز دورها وتعريف زوار المهرجان بأهداف الجمعية، التي تتضمن توزيع مطويات تعريفية برسالة الجمعية، وتقديم التوعية للأطفال من خلال توزيع كتيبات تلوين فيها رسومات تشرح للأطفال بطريقة مبسطة سبل حفظ النعمة، كما تقدم للزوار هدايا مختلفة، وتقدم في القسم فعاليات ترفيهية للرسم على وجوه الأطفال وكتابة أسمائهم بالخط العربي من قبل خطاطة مشاركة في القسم. كما أثرى المشاركون في بيت الخير بالجنادرية 29 الزوار بالمعلومات التي تمثل البيئة البحرية والمصطلحات المستخدمة. وفي المركب الراسي في بحيرة في ركن من أركان ساحة بيت الخير يقدم المشاركون شرحاً مفصلاً عن عملية الغوص، وما يقوم به الغواص من أعمال لجمع المحار من قاع البحر تمهيدا لاستخراج اللؤلؤ. وكان الغواص يغوص في البحر لمدة دقيقتين ويوضع حبل به ثقل لمساعدته في الغوص بسرعة وتسمى هذه العملية ب "زيبل" بينما يُربط في خصره حبل يتدلى من السفينة يسمى "السيب" ويعطي الغواص إشارة على الانتهاء لسحبه بسرعة عالية. وتبلغ المسافة التي ينزل إليها الغواص من 14 إلى 20 متراً، وكانت تقاس بالباع وهو من أطراف الأصابع إلى الكتف، وقبل نزوله تتم عملية قياس العمق بربط حبل فيه ثقل حتى يعرف الغواص المسافة وتعرف هذه المرحلة ب "البوع". و"النوخذة" وهو قائد السفينة يُنزل أكثر من غواص، وبعد خروجهم من البحر يضع كل غواص ما حصل عليه من محارات على حدة، وتعطى مكافأة لأفضل غواص تسمى "قلاطة". كما يربط في عنق الغواص سلة يجمع فيها المحار يطلق عليها "الديين"، وتستغرق الرحلة البحرية قرابة أربعة شهور وعشرة أيام، وتكون في الصيف نظرا لخطورة الإبحار في الشتاء وكثرة المحار في الصيف. وتسمى أماكن جمع المحار بالهير، والنوخذة هو الوحيد الذي يعرف هذه الأماكن من خلال الممارسة أو الفطرة، ولها مسارات وخرائط بحرية في ذهن النوخذة، الذي يعرف التضاريس داخل البحر لتجنب الاصطدام بها، وتسمى التضاريس العالية بالقصاصير. وعن الأكل مدة الرحلة يعتمد البحارة على التمر والقهوة والماء في الصبح، والوجبة الثانية بعد العصر تسمى محمر وهي رز مع دبس التمر؛ لإعطاء طاقة أعلى للبحّار ويقلل العطش مع إدام من السمك يصطاد من البحر. ويبلغ عدد البحارة على السفينة في الرحلة من 40 إلى 50 فرداً حسب حجم السفينة التي تسمى "البوم"، ولكل فرد وظيفة خاصة به ومسمى خاص، منها: النوخذة وهو قائد السفينة، وسكويني وهو المسؤول عن مرسى السفينة بعد إقلاعها، والغيص وهو الغواص، والمجدمي وهو نائب النوخذة والمسؤول عن كل أفراد السفينة، والسيب الذي يرفع الغواص من قاع البحر، والضيف مساعد السيب، والتباب يخدم السفينة والعاملين فيها بدون مقابل ويعطيه الطواش مالك السفينة ما يسمى حاليا بالإكرامية. وفي الليل تبدأ الأهازيج لتسلية البحارة حتى ينام الجميع على سطح السفينة، ويقوم بهذا العمل النهام وهو المنشد الذي يقدم أهازيج مختلفة تتنوع بتنوع الأعمال على ظهر السفينة؛ حيث هناك أهازيج لسحب الشراع مثل: يالله يالله وعند التجديف هو يامال، ويتميز النهام بصوته الشجي والجهوري وقدرته على الحفظ. وعندما تنقطع المؤونة داخل السفينة وهم في عرض البحر يعلق النوخذة على الدقل وهو عمود في وسط السفينة من جلد خروف أسود أو بشت أسود، وهي علامة تستجيب لها سفينة أخرى تسمى "الراوية" وهي كالبقالة المتنقلة في وسط البحر. ويُقدم المعلومات للزوار الطواش خليفة الحمد ومحمد سلطان بوشويعي وأنوار بوشويعي وجاسم بوملحة ومحمد درويش وعلي بوعنيين المشاركين في بيت الخير.