دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة أمس الإثنين إلى محاكمة قادة كوريا الشمالية أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها القضاء على شعبهم وتجويعه واستعباده. وقال تقرير «لجنة التحقيق حول كوريا الشمالية»، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان الدولي في مارس 2013، إن «حكومة كوريا الشمالية ومؤسساتها ومسؤوليها ارتكبوا وما زالوا يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». وأضافت أنه «في كثير من الحالات، توصلت اللجنة إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان تشكل جريمة ضد الإنسانية، فهي ليست تجاوزات من قِبَل الدولة، بل إنها عناصر أساسية من النظام السياسي الذي ابتعد كثيراً عن المبادئ التي يزعم أنه يقوم على أساسها». وتابع «جسامة وحجم وطبيعة هذه الانتهاكات تكشف عن أن هذه الدولة لا مثيل لها في العالم المعاصر». وقال التقرير إن من بين الخيارات التي يجب دراستها قيام مجلس الأمن الدولي بإحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محاكمة خاصة لذلك البلد. بدورها، رحبت الولاياتالمتحدة بنتائج التقرير، وقالت إنه «يوثق بوضوح الحقيقة القاسية» بشأن الانتهاكات في كوريا الشمالية. إلا أن الصين عارضت اتخاذ مثل هذه الخطوة وقالت إنها «لن تساعد على حل وضع حقوق الإنسان»، معتبرةً أن الحل الوحيد يكمن في «الحوار البناء».