حذرت السلطة الفلسطينية أمس من أي خطط إسرائيلية لبسط السيادة على المسجد الأقصى المبارك في القدسالشرقية. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية محمود الهباش في بيان له، إنه «لا سيادة على المسجد الأقصى والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية كافة لغير الفلسطينيين، وهي حق خالص للعرب والمسلمين والمسيحيين». وشدد الهباش على أن «مساعي وأطماع إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى لن تتحقق». واعتبر أن «محاولات الكنيست الإسرائيلية لشرعنة اقتحامات المسجد الأقصى هي ادعاءات باطلة وغير مقبولة، فلا سلام دون عودة القدس كاملة وغير منقوصة للسيادة الفلسطينية، وفي القلب منها المسجد الأقصى الذي لا يحق لغير المسلمين الصلاة فيه». ودعا الهباش إلى ضرورة «التصدي لهذه الممارسات العنصرية غير الشرعية وغير القانونية»، مشددا على أن كل المحاولات للالتفاف على المقدسات «ستبوء بالفشل، لأن الفلسطينيين سيعملون بكل ما لديهم للحفاظ عليها، كونها تمثل هويتهم وحضارتهم الدينية والسياسية والوطنية «. وكان الموقع الإلكتروني الرسمي للكنيست الإسرائيلي، تحدث عن نقاش سيجري في القاعة العامة بالكنيست بعد غد الثلاثاء تحت بند «سحب الولاية والسيادة الأردنية عن المسجد الأقصى، وتحويلها إلى السيادة الإسرائيلية». من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على تمسك الفلسطينيين بحل الدولتين والحقوق الوطنيةالمشروعة، والمقررة من قبل المعاهدات والمواثيق الدولية، وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وقطاع غزة، وعاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال اجتماع الحمد الله أمس، مع القنصل الأمريكي العام مايكل راتني في رام الله بالضفة الغربية حيث تم بحث آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأشاد الحمد الله خلال اللقاء بجهود الولاياتالمتحدة في رعاية مفاوضات السلام، وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ملتزمة بتوفير الدعم اللازم لهذه الجهود.