اختتم برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي المقام في جدة، مساء الخميس الماضي، الكثير من الإنجازات والنجاحات التي حققها على مدى شهر كامل بعد أن قدم العديد من الفعاليات التي حظيت بإقبال قل نظيره وبلغ 661 ألف زائر منهم 45 ألفاً شهدتها الفعاليات في ليلة واحدة جاءوا من مختلف الأعمار من سكان محافظة جدة وما جاورها، استمتعوا بها واستفادوا منها. وحظي البرنامج، الذي افتتحه أمير منطقة مكة، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، بزيارات لعدد من الأمراء، والوزراء، وبعض الدبلوماسيين، ومسؤولي الجهات الحكومية في محافظة جدة، ورجال وسيدات الأعمال في المنطقة، وعدد من العمد، فضلاً عن شخصيات إعلامية وأصحاب الرأي. ومثلت الرسائل التوعوية والتثقيفية والمعرفية الكبيرة التي قدمها شهر الفعاليات ترجمة مختصرة لتوجه أرامكو السعودية نحو دعم المعرفة في المجتمع عبر مبادرة طموحة لإثراء الشباب، شكل البرنامج أحد منتجاتها القيمة. وذلك ما عبر عنه نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس محمد القحطاني "نحن سعداء بما حققه برنامج إثراء المعرفة 2014 بجدة، والذي استقطب 661 ألف زائر في بيئة إبداعية ملهمة للعائلات وأفراد المجتمع، وقد كانت جدة 2014 محطة مهمة في طريق الوصول إلى 10 ملايين زائر بحلول 2020″، مؤكداً أن هذا البرنامج عملاق ويشكر بكل المقاييس، وذلك في إطار إسهام أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لها في دعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وتعزيز روح الابتكار والإبداع وبناء المجتمع المعرفي. وعبر القحطاني عن سعادته بما لمسه من تفاعل عميق من الزوار وخاصة فئة الشباب والمتطوعين والمتطوعات الذين قضوا ما يقرب من 80 ألف ساعة تطوعية في البرنامج. ونوَّه القحطاني بالدور الرائد الذي لعبه شباب وفتيات هذا الوطن المعطاء الذين أسهموا في الأعمال التطوعية مرابطين طوال شهر كامل يقدمون الخدمات لمجتمعهم بصورة حضارية تعكس مدى الرقي الذي يتسم به شباب وفتيات هذا البلد متى ما وجدوا الدعم والمساندة ووصفهم بأنهم شركاء حقيقيون في تقديم البرنامج للمجتمع. وكان البرنامج قد قدم على مدى شهر كامل أكثر من 500 فرصة تطويرية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب، ما عزز اكتسابهم للمهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية آمنة. وأشار القحطاني إلى أن برنامج إثراء المعرفة 2014م بجدة أنهى فعاليته بسجل ممتاز في السلامة ولله الحمد، وشكل علامة فارقة وإضافة نوعية في البرامج والفعاليات المعرفية والإبداعية في المملكة، والتي حظيت بشغف كبير وإعجاب من قبل الزوار والضيوف الذين أثروا البرامج بحضورهم وفكرهم وتفاعلهم.