ويكرهنا الحب، فيهرب من تشابك أصابعنا نعيد اختلاق الأبجدية بقلبين حافيين عاريين سوى من جوع الملامح… لألوان اشتراها الطقس العاطفي.. … … ليكن إذن!! نغالب أوجاعنا الداكنة في العتمة البيضاء.. في صدر الفجر الزرقاء… في تلوِّي البحر بين أساليب العطش.. وننجو.. بضعفنا البِكر. ويكرهنا الشوق.. فتصير عصافيره الوديعة.. خفافيش موت.. تخافُني.. كلما نظرتَ في عين المرآة أمامك.. وهي تنظر إلى فراغ عقلك من خرائط الوقت. وما الوقت إلا حائل بين ذراعينا، لا يشبع من إيقاد الذكريات.. في دروب الكلام.. السفر.. الحيطان القصيرة المتهدّمة من صور العشق المريض بالتغاضي. ليكن إذن!! نسقط في غطرسة السكون مثل حمامتين تتسرب إلى سرِّهما… ارتعاشة الشجر الأول.. كيف صار في أول العمر باباً لمجنون.. قدَّت النسائم أطيافه!!.. لكنها نسيت بذرة قلبه، كبرت.. صارت شجراً من قبلاتٍ وجنون.. تُجهِد لغة الغيم تحت أحلامه.. تمطر… في رحم المدن المشغولة… بالتثاؤب في وجه الموت.. فيختلط على الأرض؛ انسكاب الموسيقى وصهير النجوم المدفوعة بالفضول. ويكرهنا الحب بعدما هرمت ناره يتخبّط.. في ضحكاتنا الحاذقة.. بفقرنا السامي عن مألوف الشِعر والشغب المرخَّص بالتحريض.. كثيراً ما هددتك ارتعادته الفاتنة: سأرحل! يا لحمق الحب! أنت زرعتني شوكةً في دلالته المحدودة بالذئاب والسهر.. وأنا ارتكبتك، حلماً، كاملاً، قبل أن يشمَّ الحب نبضه الطازج.. فيبقى ونفترق.