مازال طريق بريدة – الأسياح يحصد الأرواح البشرية، فالطريق يشهد فوضى عارمة ومخالفات من تجاوز السرعة القانونية والدوران للخلف بشكل مفاجئ وغيرها من المخالفات. وقد تسببت هذه الفوضى في إزعاج كبير للأهالي ما دفعهم لكثرة المطالبات بإيجاد حل نهائي له. وكان آخر ضحايا الطريق وفاة شاب، عمره 24 سنة صباح أمس الأول الإثنين، حيث أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في القصيم محمد الجعيثن، أن حادث تصادم بين كورلا وشاحنة، أدى إلى وفاة شخص واحد بالموقع. منبهاً إلى أخذ الحذر والحيطة والانتباه إلى مفاجآت الطريق. «الشرق» كانت موجودة في مكان الحادث والتقت عدداً من المواطنين والمختصين. بداية، قال محمد القبع الحربي: هذا الطريق حيوي، ومهم جداً ويرتاده كثير من السيارات، وقد أصبح مؤخراً من الخطورة بحيث يهدد حياة مرتاديه لكثرة ما نشهده من حوادث. وقال: يجب على الجهات المختصة النظر بعين الاعتبار لهذا الطريق، مشيراً إلى أن هذا الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك، فقد شهد عدة حوادث سابقة ومازال يحصد الأرواح البشرية، كما أنه يشهد فوضى عارمة. وأضاف الحربي: أما المخالفات فحدث ولا حرج، بداية من تجاوز السرعة القانونية، والدوران للخلف بشكل مفاجئ، وليس انتهاءً بعكس اتجاه الطريق. وقال: نشاهد قيادة استهتارية من بعض المراهقين، خاصة عند إجازة نهاية الأسبوع، حيث نلمس زيادة في أعدادهم، ما يعني زيادة منسوب الاستهتار والمخالفات. وتابع الحربي قائلاً: لا ننسى أيضاً دور الشاحنات الكبيرة، التي ترتاد الطريق وهي تحمل أمتعة مخالفة ما يشكل خطراً إضافياً على قائدي المركبات. كما تحدث ل «الشرق» عميد كلية الآداب والعلوم في الأسياح الدكتور فهد عبدالله السلمي، الذي قال إن طريق بريدة – الأسياح تكثر فيه الإبل السائبة ما يسبب خطراً على مرتاديه. وقال: لا بد من تكملة الشبك الحاجز بطول الطريق الذي يبلغ ستين كيلو متراً، كما يجب على وزارة النقل إصلاح الفتحات الموجودة في الشبك القائم والاهتمام بهذا الطريق الحيوي، مشيراً إلى كثرة المخيمات على جوانبه، مما يسبب ازدحاماً شديداً، وعكس السير من قبل كثيرين من قائدي المركبات، مقترحاً إبعاد هذه المخيمات عن الطريق بمسافة لا تقل عن 500م، تفادياً للإرباكات التي تتسبب فيها، جراء قربها من الطريق العام. وأوضح ل «الشرق» عضو المجلس البلدي في الأسياح فهد عليان الفريدي: أن هذا الطريق دولي ويخدم كثيراً من المدن، وهو عبارة عن مسارين فقط ويحتاج إلى إضافة مسار ثالث. وقال: يحتاج أيضاً إلى سياج متكامل مع الأطراف والوسط، وتوسيع الأكتاف من جميع الجهات، ليتمكن قائدو المركبات من سرعة التصرف واختيار المسار المناسب لتفادي المركبات الأخرى، خاصة في ظل وجود أشخاص يقودون بسرعات جنونية. وأضاف الفريدي قائلاً: لا بد من إغلاق الفتحات الخطرة ووضع آلية للمخارج والمعابر وتكثيف اللوحات الإرشادية وإنارة الطريق بشكل سريع، أسوة بالطرق الأخرى (طريق البكيرية – رياض الخبراء).