أوصى ملتقى الجبيل الثاني لتخطيط المدن الذي اختتم فعالياته أمس، بضرورة اعتماد معايير الاستدامة عند تطوير المناطق الحضرية، ابتداءً من طرح الفكرة وإعداد التصاميم وتنفيذ البنى التحتية وإدارة المشاريع وحتى آخر مرحل إدارتها واعتماد آليات القياس، وأكد على ضرورة معايير التصميم الحضري، وأهمية ربط التخطيط مع تخطيط النقل والمواصلات في مختلف مستويات التخطيط الوطني والإقليمي والحضري وعلى مستوى المناطق الحضرية وتحقيق أهداف الاستثمار التي تتماشى مع مبادىء الاستدامة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية في الملتقى الدكتور عادل الدوسري أن الملتقى خرج بحزمة من التوصيات التي راعت نمو الكثافة السكانية في السعودية، وعمليات الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في كل المناطق. وأضاف «هناك عديد من مشاريع المدن الاقتصادية، التي ستعزز النزوح من القرى للمدن، وإنشاء الجامعات وتوفير الوظائف في المناطق النائية، ولابد من وقف هذا النزوح، وأعتقد أن هذا الأمر كان محل اهتمام فعاليات الملتقى». وقال ل «الشرق»: «خرج الملتقى بتوصيات تصب في العناية بمراكز المدن، ونأمل أن تجد الاهتمام المناسب من قبل صناع القرار لجميع هذه التوصيات غيرالملزمة خاصة أن الملتقى إرشادي وليس ملزما. وقدم مدير إدارة دراسات المشاريع التخطيطية بأمانة الشرقية المهندس سامي الحداد ورقة عمل حول تحويل شواطئ المنطقة الشرقية في كافة مدنها من سواحل وبيئة مهجورة إلى كورنيشات وشواطئ وواجهات بحرية خلال تنفيذ عديد من المشاريع الجاذبة بها وأضاف الحداد «عملنا من خلال أمانة المنطقة الشرقية على عدة مراحل في تنفيذ مشاريعنا، فحولنا عديدا من الكيلو مترات على الخط الساحلي بالخبر 12 كيلومترا إلى واجهات بحرية مميزة وكذلك 15 كيلومترا بالدمام و10 كيلومترات بالقطيف. وأشار تطويرها بطريقة جاذبة وملائمة استوحينا فيها التصاميم المعمارية اللائقة التي تحافظ على هوية المنطقة الشرقية وبيئتها الساحلية، وأصبحت هذه الشواطئ والواجهات مقرا لاحتفالات المنطقة بمختلف المناسبات ومتنفسا للعائلات والأسر. ووفرنا مشاريع استثمارية بها للقطاع الخاص، طرحت عبر عديد من المناقصات ويجري حاليا تنفيذ عديد من المشاريع. وركزت ورقة أمانة منطقة الأحساء التي قدمها أمين أمانة الأحساء عادل بن محمد الملحم، حول التعريف بالأحساء والمخطط الاستراتجي لها والمشاريع واستعراض المشاريع الجديدة الجاري تسليمها للجهات المعنية للبدء في تنفيذها في عدة مواقع، منها سواحل الأحساء و رأس أبو قميص. مؤكدا خلال ورقة العمل التي قدمها على أن الأراضى المعتمدة لوزارة الإسكان هي بمساحة 14.4 مليون م2، بينما الأراضي المقترحة لوزارة الإسكان باجمالي مساحة 223.5 مليون م2. وأوضح الملحم أن أمانة الأحساء تتعاون مع أكثر من 39 مابين دائرة حكومية وشركات خاصة.