كشف الدكتور أحمد الجار الله أستاذ قسم التخطيط الحضري والإقليمي في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام، عن ارتفاع عدد القرى والهجر في المملكة خلال الفترة من 1403ه 1415ه، من 11.700 إلى 20.000 قرية وهجرة. وبين في ورقة قدمها في مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس، أن زيادة مراكز العمران الريفية ولدت ضغوطا كبيرة على العديد من الوزارات والدوائر المعنية بالتنمية الريفية، لافتا إلى عدم توافر آلية تساعد متخذي القرارات في تحديد أولويات الخطط والبرامج الموجهة للارتقاء الشامل بالخدمات المقدمة للمناطق الريفية، مشيرا إلى أن المملكة شهدت نموا سكانيا من مليونين في 1932م إلى أكثر من 27 مليونا في 2010م، رافق ذلك ارتفاع مطرد في أعداد مراكز العمران الريفية. وبين أنه لا توجد معايير أو مقاييس أو ضوابط محددة لتعريف المراكز الريفية، مبينا وجود 285 بلدية في المناطق الريفية والحضرية. من جانبه، اعتبر الدكتور سامي بن ياسين برهمين أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مقرر اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة العشوائيات في المنطقة، مشكلة الأحياء العشوائية واحدة من أهم القضايا التي تواجهها الحكومات على مستوى العالم، وتشكل تحديا أمام الإدارات المحلية والبلديات في هذه الدول، نتيجة ما يسببه تواجد هذه الأحياء وتناميها المستمر من انعكاسات ومردودات سلبية على البيئة العمرانية للمدينة والجوانب الاجتماعية والأمنية فيها. وقال «تعاني المدن الكبرى في المملكة من هذه الظاهرة ومن بينها المدن الرئيسة في منطقة مكةالمكرمة وهي مكةالمكرمة، جدة، والطائف». وأضاف: حرصا من حكومة المملكة على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين والزائرين، ولما للمنطقة من أهمية دينية واقتصادية، صدر الأمر السامي الكريم بتشكيل لجنة وزارية لمعالجة الأحياء العشوائية في المنطقة من كافة جوانبها التخطيطية، الاجتماعية، الأمنية، الاقتصادية، والبيئية. وأضاف: خلصت دراسة معدة بهذا الشأن لمجموعة من النتائج والدروس المستفادة، من أهمها؛ مراعاة الجوانب الإاجتماعية والاقتصادية في سياسات تطوير العشوائيات، ضرورة الشراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين في معالجة المناطق العشوائية، والتأكيد على أن سياسات معالجة وتطوير المناطق العشوائية يجب أن تنجز في إطار سياسات جيدة للتنمية الحضرية على مستوى المدينة. وأكد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة المنطقة الشرقية المهندس جمال الملحم أن كورنيش المنطقة الذي اكتملت أجزاء كبيرة منه، يعكس تجربة تخطيطية وتصميمية رائدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وقال «بدأت هذه التجربة في مرحلتها الأولى قبل ربع قرن تقريبا، بتصميم وتنفيذ طريق رئيس يمتد على الواجهة البحرية في مدينتي الخبروالدمام، بهدف تثبيت حدود البحر، والحد من التوسع العمراني عن طريق دفن الشواطئ. وأشار وكيل أمانة الأحساء للتعمير والمشاريع المهندس عادل بن محمد الملحم إلى أن مشروع تطوير وسط الهفوف التأاريخي يعتمد على إعادة الترابط الحضري لكل العناصر التاريخية.