تلوح في الأفق بوادر أزمة إسمنت في محافظة طبرجل، في أعقاب خلو ساحة القريات من الشاحنات المحملة بأكياس الإسمنت. ورغم تأكيد أصحاب شاحنتين متوقفتين في السوق، بأنه لا خوف من أزمة مقبلة في طبرجل، فقد رصدت «الشرق» خلال جولة على ساحة إسمنت طبرجل وجود شاحنتين فقط؛ إحداهما تقوم بالتنزيل لشاحنة خالية ومعدة للتخزين، فيما يبدو خوف من أزمة مقبلة، أما الشاحنات الأخرى فهي متوقفة وخالية من الإسمنت. وأظهرت الجولة عدم حدوث أي تغيير على السعر المقدر ب16 ريالاً للكيس مع أجور التحميل، وإذا رغب المشتري بأكثر من مائتي كيس فلن يجد ما يكفيه، وإن وجد فربما يتغير السعر. وأفاد المواطن عناد الشراري، أن المقاول طلب منه 15 طناً (ثلاثمائة كيس)، لكنه لم يجد الكمية المطلوبة هنا، رغم توفرها أمامه، إذ إن صاحب الشاحنة اعتذر عن الذهاب إليه فإذا أراد الكمية يجب أن يحضر سيارة على حساب المشتري ويحمل له بسعر 16 ريالاً للكيس. من جهة أخرى، أنهى وصول 17 شاحنة محملة بالإسمنت أمس الأول مقبلة من مصنعي إسمنت الجوفوالقصيم، أزمة اصطفاف طوابير السيارات في ساحة التوزيع في سوق الإنشاءات في حائل. وحددت جهات حكومية أشرفت على البيع، منها فرع وزارة التجارة، حصصاً محددة لشراء الإسمنت بواقع ثلاثين كيساً لكل سيارة. وأثمر توجيه سمو أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن في تخفيض السعر إلى 15.5 ريال لإسمنت القصيم، و14.5 لإسمنت الجوف، مسجلاً انخفاضاً حاداً بعد أن تجاوز سعره 23 ريالاً. وأوضح ل»الشرق» متعهد نقليات إسمنت الشمال والجوف مفلح الرشيدي، أن من يُوجد هذه الأزمة هم أشخاص يشترون حصصاً كبيرة أكثر من مرة تزيد على تسعين كيساً، بالإضافة إلى تحكم عمالة وافدة بالسوق، وأضاف «نشتري الإسمنت من المصنع بقيمة عشرة ريالات، ونبيعه بسعر 14.5 ريال، بعد أن نقطع مسافة 850 كيلومتراً من أجل توفير الإسمنت في حائل.