في الاتفاق كرة ممتعة وشيقة، تعزف ألحاناً داخل المستطيل الأخضر، كرة عرفت بجمالها الأخاذ منذ أن كان البلدوزر خليل الزياني قائداً لسفينتها الفنية، والدوسري قائداً إدراياً محنكاً، والطويرقي لساناً اتفاقياً مُهماً عبر وسائل الإعلام ، نعم من مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وهي تعزف ألحاناً لم تنبض إلى يومنا، رغم مرورها بمرحلة نشاز عطفاً على ضيق اليد. ومتعة الكرة الاتفاقية وسهولتها وعدم تعقيداتها كانت آنذاك في الأداء الجماعي المميز بتواجد صالح خليفة والشيحه والفرحان والمونديالي عبدالله صالح وسعدون حمود وغيرهم من نجوم ذاك الجيل، والزمن وإن جار على الكرة الاتفاقية إلا أنها بقيت تحمل عبق الماضي، بالأمس وصل فارس الدهناء إلى نهائي كأس ولي العهد عقب فوزه على الأهلي الذي يعد حالياً من أفضل الفرق، وغدا يلعب الاتفاق أمام الأنصار في دوري زين، وفوزه يعني إصراره على المنافسة على لقب الدوري، وفريق بدون رعاية وملايينها ينافس على أكثر من لقب في اعتقادي أنه إنجاز كبير. وأمام نجوم الاتفاق فرصة كبيرة هذا الموسم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.. الأول إعادة عبق الماضي ولو بالقدر اليسير، والثاني الخروج من الأزمات المتتالية خصوصاً أن الفريق سيشارك في دوري أبطال آسيا. الاتفاق صاحب الأولويات مر بمرحلة جيدة للغاية في الموسم الحالي، وهو بحاجة لمواصلة عروضه القوية شريطة أن يعي اللاعبون أن ما حققوه حتى الآن لا شيء بالنسبة لماضيهم العريق!!