اختتمت أمس الأول في الرياض فعاليات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2014 في نسخته الرابعة، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 4-6 فبراير الجاري، بحضور عدد من وزراء التربية والتعليم في دول الخليج والدول العربية، وجمع من المهتمين بصناعة التعليم، وبمشاركة 260 شركة عالمية ومحلية و50 متحدثاً من 30 دولة. وسجل المعرض والمنتدى الذي يعتبر الحدث الرسمي والسنوي لوزارة التربية والتعليم، حضوراً مكثفاً من الزوار؛ حيث بلغ عدد الزوار 60 ألفاً. كما نجح في بلورة الهدف العام لإقامته من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات ومنشآت تعليمية محلية وأخرى أجنبية لنقل الخبرات وتوطين تقنيات التعليم الحديثة. كما حضر خلال أيام المعرض والمنتدى عدد من الشخصيات البارزة من الرجال والنساء طيلة أيامه، بالإضافة إلى حرص الأسر على اصطحاب أبنائهم؛ للتعرف على خطط وزارتهم لتطوير التعليم بالتقنيات الحديثة. من جهته، أوضح وكيل الوزارة للتطوير والتخطيط المشرف على المعرض والمنتدى في دورته الرابعة الدكتور راشد الغياض أن الوزارة لديها توجه للاستفادة من تجارب وتفوق ألمانيا في التعليم وبشكل أدق في التعليم الخاص، مبيناً أن اختيارها كضيف شرف في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم جاء لتميزها في مجالات عديدة ومنها التعليم. وأشار إلى أن 16 مؤسسة من ألمانيا شاركت في المعرض، وقدمت عديداً من البرامج التعليمية والتقنيات الحديثة لأجل تجهيز المؤسسات التعليمية في السعودية، مبيناً أن ثلاثة متحدثين وخبراء ألمان عرضوا تجربتهم في التعليم العام والخاص، مشيراً إلى أنه ليس لدى الوزارة فكرة لنقل المعرض وتدويره في جميع المناطق. واستضاف المنتدى 16 عالماً وخبيراً في التربية الخاصة من خارج المملكة وستة خبراء من داخل المملكة، كما شارك مجموعة من المتخصصين والتنفيذيين في ست ورش عمل متخصصة ناقشت احتياجات المرحلة القادمة ومتطلباتها. وأكدت الباحثة البريطانية دي ريد على ضرورة أن تعمل المؤسسات التربوية على تذليل هذه الصعوبات والعقبات التي تمنع مشاركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بصورة صحيحة، وأضافت أنه من الممكن زيادة الجرعة التعليمية إذا نجحنا في دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأن البيئة التي يعيش فيها الصغار من هذه الفئة يجب أن تكون ذات معنى وتشجع على الحوار وكتابة اللغة والتقاط الكلمات المعبرة. وأشارت إلى أن ملاحظة احتياجات الأطفال تكون بالقراءة لهم بصوت مرتفع، ومحاولة تفهيمهم معاني الكلمات؛ حيث يواجه الطلاب صعوبات في معرفة الكلمات المكتوبة وكذلك فهم معانيها، كما ألمحت إلى حقيقة اجتماعية تتمثل في عدم قدرة هذه الفئة على الفهم وفقرهم في المهارات، بالإضافة إلى أن هناك فئات تعاني من التوحد ومتلازمة داون. كما أوضحت مديرة عام نشاط الطالبات ورئيسة لجنة معرض الفنون التشكيلية لذوي الاحتياجات الخاصة الجوهرة المترك أن المعرض تضمن عدداً من مجالات الفنون التشكيلية (التصوير، الرسم، نحت، خزف) والخط العربي، والفن الرقمي، كما صاحبه ورش فنية وعروض تفاعلية. وأشارت إلى أن الإدارة العامة لنشاط الطالبات استقبلت مجموعة من الأعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين وتم فرزها، التي بلغت أكثر من 90 لوحة فنية تتضمن تعبيرات الأطفال في كل المراحل التعليمية. من جهة أخرى، استعرضت اختصاصية برامج التعليم والعلوم والثقافة في قسم الاتصالات والمعلومات ودائرة مجتمعات المعرفة في منظمة «يونسكو» الدكتورة امكارداكاسا رؤية المنظمة في بناء مجتمعات معرفية شاملة لتطوير ذوي الاحتياجات الخاصة بدمجهم مع شريحة المجتمع لتمكينهم من التمتع بحياة طبيعية وتحقيق المعرفة لهم، وذلك بإيجاد حلول لمعالجة مشكلاتهم بطرق محددة تم الإشارة إليها في اتفاقية المنظمة. كما تحدثت عن أكثر البرامج شمولاً وتكاملاً في مجالات التعليم والمعلومات والتواصل واستخدام التقنيات الحديثة؛ لدعم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استراتيجية المنظمة، عن طريق حلول ومبادرات لتسهيل جوانب التواصل البيئية والمعلوماتية في إطار التعلم من زوايا وأوجه متعددة باستخدام التكنولوجيا، وإتاحة الفرصة لهم في ربط مشاركاتهم التعليمية في المجتمع.