قال وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط، الدكتور راشد الغياض، إن لدى الوزارة توجهاً للاستفادة من تجارب وتفوق دولة ألمانيا في التعليم، وبشكل أدق في التعليم الخاص، مبيناً أن اختيارها كضيف شرف في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم، جاء لتميز في مجالات عدة، ومنها التعليم. وأضاف المشرف على المعرض والمنتدى في دورته الرابعة، الدكتور الغياض، أن ألمانيا ستشارك في 16 مؤسسة في المعرض، وذلك لتقديم البرامج التعليمية والتقنيات الحديثة لأجل تجهيز المؤسسات التعليمية في السعودية، مبيناً أن ثلاثة متحدثين وخبراء ألمان سيعرضون تجربتهم في التعليم العام والخاص.
وأوضح "الغياض" أن الوزارة أوكلت تنظيم المعرض لشركة تتكفل بالمصاريف، وأن الوزارة تتحمل الضيوف فقط، مشيراً إلى توقعه أن يصل عدد الحضور من داخل وخارج السعودية للمعرض 60 ألف زائر للمعرض.
وأبان وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط أنه ليس لدى الوزارة فكرة لنقل المعرض وتدويره في جميع مناطق ومدن المملكة، مؤكداً أن جميع المعارض في العالم تقام في العاصمة.
وأشار إلى أن المنتدى يستضيف 260 منظمة ومؤسسة وشركة متخصصة في التعليم عالمياً ومحلياً، ومجموعة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، إضافة إلى 16 عالماً وخبيراً في التربية الخاصة من خارج المملكة وستة خبراء من داخل المملكة، وسيشارك مجموعة من المتخصصين والتنفيذيين في ست ورش عمل متخصصة لنقاش احتياجات المرحلة القادمة ومتطلباتها.
وذكر "الغياض" أن المنتدى والمعرض يركز على موضوع غاية في الأهمية، يخص فئة غالية على قلوبنا جميعاً تستحق العناية والاهتمام، ألا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين وذوي الإعاقات المختلفة، الذين أولتهم وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً في خططها الإستراتيجية وبرامجها ومشروعاتها التطويرية، ومن أبرزها إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة.
ومن جانبها، أكدت الباحثة البريطانية "دي ريد" ضرورة أن تعمل المؤسسات التربوية على تذليل هذه الصعوبات والعقبات التي تمنع مشاركة هذه الفئة في المجتمع بصورة صحيحة.
وقالت "دي ريد" خلال حديثها عن أبرز العقبات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إن من الأهمية مساعدة طلاب الاحتياجات الخاصة لتحقيق تطلعاتهم، وذكرت أنه من الممكن زيادة الجرعة التعليمية إذا نجحنا في دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن البيئة التي يعيش فيها الصغار من هذه الفئة يجب أن تكون ذات معنى تشجع على الحوار، وكتابة اللغة والتقاط الكلمات المعبرة.
وأشارت إلى أن ملاحظة احتياجات الأطفال تكون بالقراءة لهم بصوت مرتفع، ومحاولة تفهيمهم معاني الكلمات، حيث يواجه الطلاب صعوبات في معرفة الكلمات المكتوبة، وكذلك فهم معانيها.
وألمحت "دي ريد" إلى حقيقة اجتماعية تتمثل بعدم قدرة هذه الفئة على الفهم وفقرهم في المهارات، بالإضافة إلى أن هناك فئات تعاني من التوحد ومتلازمة داون.
وشددت "دي ريد" على أن القراءة بصوت مرتفع أيضاً سيطور مهارات الاستماع لديهم، مما سيساعدهم على تطوير مهارة القراءة، واعتيادهم على صوت اللغة المقروءة في شحذ هممهم، وتفكيرهم للتركيز على لغة الكلمات ومعانيها.
وأوضحت في معرض حديثها عن طلاب الاحتياجات الخاصة أن من لديه صعوبات في القراءة منهم فهو يحتاج أولاً للفهم قبل الشروع في القراءة والكتابة، مؤكدة أنه يجب أن يترك للطالب الفرصة للقراءة بعدها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية تطوير الأساليب التعليمية المنتظمة والإبداعية، لتلبية احتياجات الصغار، في القراءة والكتابة.