فر قرابة تسعة آلاف شخص من عدة جنسيات إفريقية، غالبيتهم من المسلمين، من إفريقيا الوسطى إلى الكاميرون خلال الأيام العشرة الأخيرة، كما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة في جنيف. ومع وصول هؤلاء إلى مدينة كنتزو في شرق الكاميرون، يتجاوز العدد الإجمالي للاجئين الآتين من إفريقيا الوسطى إلى هذا البلد على إثر أعمال العنف الحالية ضد المسلمين، العشرين ألف شخص، بحسب المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فطومة لوجون-كابا. ومن أصل 8762 شخصا سجلتهم المفوضية، فإن أكثر من نصفهم من إفريقيا الوسطى. ويضاف إليهم تشاديون وكاميرونيون وبعض النيجيريين والماليين، وهم في القسم الأكبر من النساء والأطفال. والظروف في كنتزو بدائية مع توفير الإقامة لدى عائلات وفي مساجد وملعب لكرة القدم أو في الشارع، والوكالة الأممية في صدد ترتيب مركز استقبال قدمته السلطات. وقبل هذه الأزمة، كانت الكاميرون تستقبل 92 ألفاً من مواطني إفريقيا الوسطى الذين لجأوا إليها ابتداءً من 2004، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.