أرجع رئيس الوزراء عبدالله النسور القلق الأردني من سير المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تجري برعاية وزير الخارجية الأمريكي جين كيري إلى تخوف الأردن من مفاجأة لم يطلع عليها، نافياً وجود أي أسرار تخفيها الحكومة فيما وصلت إليه المفاوضات. وقال النسور أمام النواب، إن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وكبير المفاوضين صائب عريقات التزموا بوضع الأردن في صورة ما يجرونه من محادثات ثنائية مع الإسرائيليين بإشراف أمريكي، وأنهم لن يقدموا مقترحاً لإسرائيل قبل أن يطلعوا الأردن عليه، ولن يقبلوا أي مقترح من إسرائيل قبل إطلاع الأردن عليه. وأكد النسور في سياق قلق الأردنيين من مفاجآت في ملف جولات كيري بالمنطقة أنه لا توجد حتى الآن معلومات عن تجاوز الفلسطينيين للالتزام على الرغم من كل ما يشاع عن وجود قنوات سرية للمفاوضات، قائلاً« الشعب الأردني ينتظر الالتزام الفلسطيني بالوعد هذا لتبقى الثقة مكانها، ومن الصعب على الشعب الأردني أن يفاجأ بمواقف مرّة علية خاصة وأن ذكريات أوسلو ماثلة أمامنا «. وقال إن بقاء الأردن وأمنه وسلامته يعتمد على حل القضية الفلسطينية وإن حل القضية الفلسطينية أمر مصيري للأردنيين كما هو للفلسطينيين. وحول الموقف الأردني من قضايا الحل النهائي، قال النسور فيما يخص قضية اللاجئين، «الأردنيون من أصل فلسطيني لهم حقوق في فلسطين ويجب أن يحافظوا عليها، والأردن يناضل من أجل حقوقهم، وما دام الأردن يستطيع دعم أبنائه المنتمين له فكيف نتخلى عنهم، وأن الأردن لن يقبل المساس بحق العودة والتعويض وفق قرارات الأممالمتحدة، ونحن نقف على مسؤولياتنا في تحصيل حقوقهم». وأكد أن الأردن لا يعترف إلا بحدود 1967، وهي الحد الأدنى الذي يؤيده الأردن كحق للفلسطينيين في المفاوضات، وأن ما تم احتلاله بعد ذلك غير شرعي، وأن القدسالشرقية هي أرض محتلة ويجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية، ولا نقبل في الأردن بأي صيغة أخرى لها، غير أنها محتلة. وأكد أن نهر الأردن ضفة شرقية وغربية، والجزء الشرقي هو أرض أردنية لن تكون عليه قوى أجنبية بأي حال من الأحوال مهما كانت الذرائع والمحسنات، ولا منشآت ولا آليات ولا أجهزة لا سلكية عليها وبالتالي لا جيوش عليها، وعلى الجانب الآخر لا جيش أردني على الإطلاق ولن يكون هناك جندي أردني يقطع الماء عن إخوته وحتى لا يخطر في البال أن بندقيته تلتقي مع البندقية الإسرائيلية في وجه أخيه الأردني. وفيما يتعلق بالقدس، أكد أن الأردن لا يعترف إلا بحدود 1967 التي تمثل الحد الأدنى الذي يؤيده الأردن كحق للفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل، وقال «موقفنا الثابت أن القدسالشرقية هي أرض محتلة، يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية ولن نقبل بأي صيغة تؤدي إلى تغيير وضعها كمدينة محتلة». وحول التخوفات من ترتيبات أمنية على حساب الأردن في منطقة الغور، قال النسور الضفة الشرقية أرض أردنية لن تكون عليها قوات أجنبية بأي حال من الأحوال، ولا يجوز ولا ينبغي ولا يمكن أن نفكر في ذلك، هذا أمر غير قابل للتفكير.