واصلت طائرات الأسد قصفها الأحياء السكنية في مدينة حلب للأسبوع الثاني على التوالي وأوقعت خلال يومين أكثر من مائة قتيل ومئات المصابين في المدينة وأحالت مناطق واسعة في هذه الأحياء إلى ركام، وقال مركز حلب الإعلامي إن طائرات الأسد استخدمت أمس القنابل العنقودية في قصف أحياء طريق الباب وجبل بدرو، موقعة عشرات الجرحى والقتلى في هذه الأحياء. فيما تستمر الطائرات المروحية بقصف أحياء المدينة بالبراميل المتفجرة، وأكد المركز أن الطيران المروحي لا يفارق سماء الأحياء الشرقية منذ صباح أمس واستهدف أحياء باب النيرب والميسر وكرم الطحان، والجزماتي والمعادي والمرجة والحاووظ. وسقط في حي باب النيرب، أربعة شهداء وخلف القصف دماراً في خمسة مبان سكنية، وتمكّن فريق الدفاع المدني من إنقاذ سيدة كانت عالقة تحت الأنقاض، كما سقط في حي طريق الباب عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء، وخلَّف القصف دماراً واسعاً لحق بستة منازل سكنية في الشارع المستهدف وأضراراً مادية كبيرة. وشهد حي القاطرجي أربع غارات جوية، استهدفت المباني السكنية ما أدى لإصابة أربعة أطفال بجروح، كما شهد حي السكري قصفاً استهدف شارع السوق أودى بحياة سيدة وإصابة أربعة آخرين بجروح، وأكد المركز أن دماراً هائلاً حدث في هذه الأحياء وأدى لنزوح كثيف للسكان باتجاه المناطق التي يسيطر عليها النظام في الجهة الغربية من المدينة. وأفاد مركز حلب الإعلامي أن معبر كراج الحجز في حي بستان القصر شهد ازدحاماً شديداً أمس، بسبب عمليات النزوح وأن قوات النظام تمنع دخول أي مواد إلى المناطق المحررة. وأوضح المركز أن المعبر شهد خلال اليومين الماضيين موجة نزوح كثيفة أدى لازدحام شديد أمام المعبر، بسبب القصف العنيف لهذه المناطق، وأشار المركز إلى أن عناصر النظام في حاجز المشارقة يمنعون الأهالي من إدخال أي مواد غذائية باتجاه المناطق المحررة. وقال المركز إن أكثر من ألفي مواطن يحملون أمتعتهم الشخصية تجمعوا في المعبر أمس، من أجل العبور، وإن هناك معاناة بالغة الصعوبة للعبور إلى مناطق النظام، بسبب التدقيق الشديد وتفتيش الهويات من قبل حواجز قوات النظام. ووثق ناشطون حالات اعتقال وتعد بالضرب المبرح من قبل عناصر الحاجز على مدنيين أثناء مرورهم من المعبر.