حلم الأهالي كثيراً فجاء تحققه بعيداً عنهم هذا لسان حال أهالي حي الأندلس في مدينة المبرزبالأحساء، بعد افتتاح مركز صحي جديد لهم، يبعد عن الحي مسافة بعيدة، فضلاً عن كونه في منطقة زراعية. وكشفت جولة قامت بها «الشرق» على المركز الصحي الجديد عن نواقص كثيرة وعيوب بعدد من الخدمات أهمها المياه.. وتسربات بأحد الأسقف، وصدأ واضح بخزان المياه التابع للمركز. وقال رجال كبار في السن رافقوا «الشرق» في الجولة إنهم مستاؤون من وجود المركز الصحي بعيداً عن مساكنهم. مؤكدين أن هذه الخدمة ينبغي أن تكون وسط الحي، وقريبة من المنازل ليتمكن النساء وكبار السن ممن لا يملكون وسائل مواصلات من الذهاب والمراجعة دون عناء، وهو ما كنا نفعله في المركز القديم رغم أنه سيئ وينقصه كثير من الخدمات. وقد صبر الأهالي لسنوات طويلة لتنفيذ ما وصفوه بحلمهم الوحيد لبناء هذا المركز، الذي يخدم 25 ألف مستفيد من أهالي حي الأندلس والأحياء المجاورة في مدينة المبرز، بديلاً عن المبنى المستأجر المتهالك. حيث يجددون مطالبهم في كل سنة وبعد صبر دام أكثر من عشرين عاماً جاءت البشارة لهم بتخصيص قطعة أرض لبناء مركز صحي للمنطقة، ولكن الأهالي صدموا بموقع بناء المركز الجديد، حيث يقع خارج المنطقه السكنية، ويقع في منطقة زراعية بعيدة. يتحدث في البداية ناصر الحداد قائلاً: أعاني من ألم في الأسنان وقمت بمراجعة المركز الصحي وتفاجأت من عدم تجهيز العيادة بالرغم من وجود طبيب الأسنان، لكن لم يتم تشغيل العيادة، حيث تم تحويلي إلى مركز صحي الحزم الذي يبعد عن المنطقة، وهو ما دفعني للعلاج على حسابي الشخصي. مستغرباً من عدم تجهيز عيادة الأسنان، حيث مر على افتتاح المبنى أكثر من خمسة شهور. ويضيف الحاج أحمد البوخضر البالغ من العمر خمسين عاماً: أراجع عيادة السكر. مضيفاً أن المركز الحالي يبعد عن الحي كثيراً، وقال: في السابق كان المركز قريباً من منزلي ولا أحتاج إلى مواصلات. أما الآن فالأمر مختلف، خاصة أن المركز الجديد في منطقة زراعية. متسائلاً ما الذي دفعهم لبناء مركز في هذا المكان وابتعدوا عن الأحياء السكنية؟ وقال: أصبحت أجرة السيارة الأسبوعية جزءاً من ميزانية الأسرة، وهو ما يكلفنا كثيراً. من جهة أخرى، أوضح ل «الشرق» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم الحجي: أنه فيما يتعلق بجهاز الأسنان لم يكتمل تجهيز العيادة من قبل الشركة الموردة، وجارٍ التواصل معهم بهذا الخصوص، وسوف يتم استكمال العيادة في القريب العاجل، علماً بأن المرضى يتلقون الخدمة داخل المركز، ويتم تحويل بعض الحالات إلى المراكز القريبة من المركز الصحي. وفيما يخص تلوث المياه، قال الحجي: تم التنسيق لأخذ عينات من الماء، علماً بأنه تتم متابعة المياه داخل المركز من قبل مراقب الوبائيات، ولم يثبت لدينا تلوث المياه سابقاً.