أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» المرتبطة ب «القاعدة» السبت، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على مدينة إيلات جنوب إسرائيل التي أعلنت اعتراضه وتدميره خلال تحليقه مساء الجمعة. وأعلنت «أنصار بيت المقدس» التي تتخذ من سيناء مقراً لها، مسؤوليتها عن هجمات عدة استهدفت مقار وقيادات أمنية خلال الشهور القليلة الماضية في مدن مصرية عدة، كما حذرت إسرائيل من هجمات أخرى مستقبلاً. وقال بيان للجماعة نشر السبت على مواقع جهادية إسلامية: «لقد وفق الله تعالى إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس باستهداف مدينة إيلات الإسرائيلية بقصف صاروخي». وتوعد البيان إسرائيل بالمزيد من الهجمات مستقبلاً. وأضاف «ولتعلموا يا يهود أنه لن يوقفنا شيء بإذن الله عن قتالكم والنكاية بكم، وإن تحركت جيوش العالم بتوجيهاتكم ودفعكم، وإن وقفوا جميعاً حائلاً بيننا وبينكم، فبعون الله وقوته نصل لكم ونحصد آجالكم». وجرى اعتراض وتدمير الصاروخ الذي أطلق على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل بواسطة بطاريات «القبة الحديد»، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة. وأوضحت المتحدثة أن الانفجار الذي نتج من عملية الاعتراض لم يسفر عن أية أضرار كونه وقع في منطقة غير مأهولة. وأطلقت صواريخ عدة من شبه جزيرة سيناء المصرية في الأشهر الأخيرة من دون أن تخلف ضحايا. وفي العشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، عثر على بقايا صاروخ في جوار مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر. وفي 13 آب (أغسطس)، تم تدمير صاروخ أطلق على إيلات خلال تحليقه بواسطة النظام نفسه وفق الجيش الإسرائيلي. ومنذ إطاحة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011، شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل حوادث أمنية عدة، بعدما استغل مسلحون متشددون حالة الانفلات الأمني بها لشن هجمات على إسرائيل.