سيكون استاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض مسرحاً ساخناً «للنهائي الكبير» مسابقة كأس ولي العهد، الذي سيجمع قطبي الرياض الهلال والنصر في ديربي مشتعل. ويدخل الفريقان المباراة النهائية التي تعتبر سيناريو مكرراً لنهائي الموسم الماضي برغبة مشتركة وطموحات متباينة، ويتطلع الهلال حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي إلى تأكيد أفضليته في هذه البطولة والتتويج باللقب الثالث عشر في تاريخه والسابع توالياً. ويسعى النصر إلى رد اعتباره من جاره الذي هزمه في نهائي النسخة الأخيرة بركلات الترجيح 4/2 وتحقيق اللقب الذي لم يتوج به منذ أربعين عاماً، وتحديداً منذ عام 1974 ليتوج به مستوياته المميزة ونتائجه الرائعة التي حققها في هذا الموسم، حيث لم يتلقَّ خلاله أي خسارة. ورغم أن مباريات الكؤوس لا تخضع لمعايير فنية معينة فضلاً عن كونها مباراة دربي تحتفظ بطابع خاص، إلا أن الحظوظ تبدو متكافئة بينهما في ظل جاهزيتهما الفنية والمعنوية وتكامل صفوفهما، وبالتالي فإنه لا يمكن ترجيح كفة أحدهما على الآخر. ولن يبُح الفريقان بأسرارهما إلا على المستطيل الأخضر الذي سيشهد عراكاً شرساً طوال التسعين دقيقة وربما أكثر في حالة نهاية الوقت الأصلي بالتعادل. وتأهل الهلال للنهائي بعد فوزه على الشعلة في ثمن النهائي بأربعة أهداف لهدف سجلها سالم الدوسري وياسر القحطاني (هدفان) وسلطان الدعيع، وفي ربع النهائي تجاوز الرائد بهدف دون مقابل سجله سالم الدوسري قبل أن يعبر الفتح في نصف النهائي بهدفين دون رد سجلهما البرازيلي تياجو نيفيز وناصر الشمراني. فيما جاء عبور النصر لهذا النهائي بعد فوزه على نجران في ثمن النهائي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها البرازيلي إيلتون ومواطنه إيفرتون وخالد الزيلعي، وفي ربع النهائي تجاوز الخليج (درجة أولى) بثلاثة أهداف لهدف سجلها البرازيلي إيلتون ويحيى الشهري وعبدالرحيم جيزاوي، وفي نصف النهائي تخطى عقبة الشباب الصعبة بهدف وحيد بعد التمديد سجله حسن الراهب. وبنظرة فنية على خطوط الفريقين فإن الكفة تبدو متكافئة بينها نظراً لوجود عنصر الخبرة والمهارة والسرعة باستثناء حراسة المرمى التي يتفوق فيها حارس النصر عبدالله العنزي على نظيره حارس الهلال فايز السبيعي، عطفاً على المستويات المميزة التي قدمها مع فريقه منذ بداية الموسم. وقد تشهد المباراة الظهور الأول لستة لاعبين في كلا الفريقين وفقاً لرؤية المدربين الفنية ومدى حاجة فريقيهما لجهودهما، حيث يوجد مع الهلال سعود كريري المنتقل من الاتحاد، والبرازيلي ديجاو والكوري كواك تاي هي. وهذه الاستقطابات تمت خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بينما يوجد مع النصر ربيع سفياني المنتقل من الفتح، والعُماني عماد الحوسني والجزائري مراد دلهوم.