أكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بأنّ هناك صعوباتٍ كبيرةً تواجه حكومته، وأن على التونسيين أن يكونوا موحدين تجاه هذه الصعوبات، وقال جمعة في تصريح ل «الشرق»: إن صعوبات ورهانات كبرى ستواجهها الحكومة الجديدة في المرحلة القادمة وخاصة في مواجهة الاستحقاقات الانتخابية والانطلاق في بناء المؤسسات الجديدة، ودعا جمعة جميع الأطراف الفاعلة وكلّ التونسيين إلى الوقوف جنبا إلى جنب لتذليل هذه الصعوبات. وحول الانتقادات الموجهة لحكومته أكّد جمعة أنّ ما هو جدّي منها سيكون محلّ متابعة وتقييم واعتبر أنّ الملفات المالية والأمنية ستكون من أولويات عمل هذه الحكومة. و أضاف في ذات السياق أنّ من أبرز مهام الحكومة الإعداد اللوجستي لهيئة الانتخابات المستقلة من أجل التحضير لانتخابات برلمانية. يذكر أن الحكومة التونسية الجديدة التي ضمت21 وزيرا و7 كتاب دولة، حازت على ثقة المجلس الوطني التأسيسي ب 149 صوتا. من جهته أكّد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنّ المصادقة على دستور ديمقراطي جديد وتنصيب حكومة مستقلّة تقود البلاد إلى الانتخابات القادمة محطتان تاريخيتان تميّزان مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس وفق تعبيره. وأضاف كيري في بيان نشرته السفارة الأمريكيةبتونس على موقعها الرسمي أنّ الدستور التونسي الجديد يكرّس حقوق الإنسان الكونية ويثبت تقاليد تونس العريقة في احترام حقوق المرأة والأقلّيات بما يتيح للشعب التونسي تحقيق تطلّعه إلى الديمقراطية وسيادة القانون والأمن والازدهار الاقتصادي. كما اعتبر أنّ تنصيب حكومة جديدة ومستقلّة يمثّل خطوة مهمّة تضمن للبلاد قيادة غير متحزّبة وتتحلّى بالكفاءة قادرة على تنظيم الانتخابات القادمة معربا عن تطلّعه للعمل مع رئيس الحكومة مهدي جمعة وفريقه الحكومي خلال هذه المرحلة الدقيقة وفق نص البيان. وأفاد وزير الخارجية الأمريكي بأنّ بلاده ترحّب أيضا بتركيز الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وتشجّع الحكومة الجديدة على تحديد موعد للإنتخابات في أقرب الآجال لتمكين التونسيين من اختيار قادتهم الجدد وتحديد مستقبل بلادهم.