تتجه الأنظار إلى ملعب «أولمبيكو» في العاصمة روما حيث تقام قمة المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين لاتسيو التاسع ويوفنتوس المتصدر وحامل اللقب اليوم السبت. ويتربص روما الثاني ونابولي الثالث لفريق «السيدة العجوز»، الأول عندما يحل ضيفا على فيرونا السادس بعد غد الأحد في ختام المرحلة، والثاني عندما يستضيف كييفو السادس عشر غدا في افتتاحها. ويبتعد يوفنتوس بفارق ثماني نقاط عن روما و12 نقطة عن نابولي. في المباراة الأولى، تكتسي لقاءات الفريقين أهمية وندية كبيرتين ولا تخضع لحسابات المستويات وإن كان فريق «السيدة العجوز» حسم مبارياته الأربع الأخيرة مع لاتسيو في معقل الأخير في صالحه، آخرها 4-1 في الكأس السوبر و4 -صفر في الدوري أغسطس الماضي. وعانى لاتسيو منذ بداية الموسم قبل أن تتحسن نتائجه في الآونة الأخيرة بعد التعاقد مع المدرب الجديد ادواردو ريا حيث حصد على رأس إدارته الفنية سبع نقاط في ثلاث مباريات منذ إقالة مدربه السابق السويسري من أصل بوسني فلاديمير بتكوفيتش. في المقابل، يعود يوفنتوس إلى ملعب الأولمبيكو للمرة الثانية على التوالي بعدما خسر الثلاثاء الماضي أمام الفريق الثاني للعاصمة، روما صفر- 1 في مسابقة كأس إيطاليا وخرج خالي الوفاض منها. ويضرب يوفنتوس بقوة في الدوري المحلي حيث ابتعد في الصدارة برصيد ثماني نقاط بعد تحقيقه 12 فوزا متتاليا حتى الآن. وتعود الخسارة الأخيرة ليوفنتوس في الدوري إلى 20 أكتوبر الماضي عندما سقط أمام مضيفه فيورنتينا 2-4، قبل أن ينجح روما الثلاثاء في إيقاف سلسلته دون خسارة في مختلف المسابقات التي كانت في 11 ديسمبر الماضي عندما سقط أمام مضيفه غلطة سراي التركي صفر- 1 في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها من الدور الأول. ويسعى يوفنتوس إلى استعادة نغمة الانتصارات بسرعة من أجل تعزيز حظوظه في الاحتفاظ بلقب الكالشيو للعام الثالث على التوالي خاصة أنه أولوية الفريق هذا الموسم بحسب ما أعلنه كونتي قبل أسبوعين في دبي. كما يمني يوفنتوس النفس بإنهاء أسبوع مخيب بطريقة جيدة بعدما خرج من مسابقة الكأس المحلية وتعثرت صفقة المبادلة بينه وبين إنتر ميلان للمونتينيغري ميركو فوسينيتش والكولومبي فريدي غوارين. وتعثرت الصفقة في اللحظة الأخيرة بعدما قرر انتر ميلان «عدم مواصلة المفاوضات بسبب غياب الظروف الفنية والاقتصادية الملائمة للتوصل إلى اتفاق». ورفض يوفنتوس التعليق على البيان الصادر عن إنتر ميلان. وبدا أن الغريمين اللدودين في طريقهما للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل غوارين وفوسينيتش، خصوصا بعد أن أجرى الكولومبي الفحص الطبي الروتيني في تورينو، فيما ودع المهاجم المونتينيغري زملاءه في «السيدة العجوز». ويأمل لاتسيو في استغلال ظروف يوفنتوس لتحقيق الفوز وتسلق المراتب، واستهل فريق العاصمة الموسم بأفضل طريقة ممكنة وحقق عشرة انتصارات متتالية مكنته من زعامة الترتيب قبل أن يدخل في دوامة التعادلات بسبب إصابات لحقت أبرز نجومه في مقدمتهم القائد فرانشيسكو توتي والعاجي جيرفينيو، التي أهدر من خلالها نقاطا عدة مكنت يوفنتوس من اللحاق به وانتزاع الصدارة منه وهو يبتعد عنه الآن بثماني نقاط. واستعاد روما عافيته منذ خسارته المدوية أمام يوفنتوس وحقق أربعة انتصارات في مختلف المسابقات وسجل ثمانية أهداف دون أن تهتز شباكه. ويأمل روما في استغلال المعنويات المهزوزة لهيلاس فيرونا بعد خسارتين متتاليتين، مع تمني تعثر يوفنتوس لتقليص الفارق وإنعاش آماله في المنافسة على اللقب. من جهته، يمني نابولي النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه بولونيا 2-2 في المرحلة الماضية وإنعاش آماله بدوره في المنافسة على اللقب. ويسعى مهاجم نابولي الدولي الأرجنتيني إلى معادلة إنجاز مواطنه الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا مع نابولي عندما سجل 11 هدفا في أول موسم له معه. وسجل هيجواين 10 أهداف في الدوري وبات على بعد هدف واحد من إنجاز مارادونا في 21 مباراة في الدوري في أول موسم له مع نابولي في 1984-1985 عندما قاده إلى لقب الدوري التاريخي. ويحاول ميلان الحادي عشر ومدربه الجديد لاعب وسطه الدولي الهولندي السابق كلارنس سيدورف نسيان خيبة أمله في مسابقة الكأس إثر خروجه من ربع النهائي على يد ضيفه أودينيزي، وذلك عندما يحل ضيفا على كالياري الرابع عشر. وحقق سيدورف بداية جيدة مع ميلان وقاده إلى الفوز في مباراته الأولى على فيرونا 1 -صفر، لكنه انتكس أمام أودينيزي 1-2. وفي باقي المباريات المقررة الأحد، يلعب إنتر ميلان الخامس مع كاتانيا العشرين (الأخير)، وليفورنو التاسع عشر قبل الأخير مع ساسوولو الثامن عشر، وبارما الثامن مع أودينيزي الخامس عشر، وسمبدوريا الثالث عشر مع بولونيا السابع عشر، وتورينو السابع مع أتالانتا الثاني عشر، وفيورنتينا الرابع مع جنوى العاشر.