رحبت المملكة بإنتاج الزيت الصخري في الولاياتالمتحدة أو غيرها، واعتبرته مصدراً جديداً من إمدادات الطاقة، يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد عليها، كما يسهم في استقرار السوق البترولية. وأشار وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، خلال اجتماعه مع وزير الطاقة الأمريكي الدكتور إرنست مونيز والوفد المرافق له أمس، إلى أن علاقات المملكة مع الولاياتالمتحدة وثيقة في مجال البترول والطاقة، وتمتد لعدة عقود، ومن المتوقع استمرارها في المستقبل، وأكد ضرورة استمرار التشاور بين البلدين، من أجل توسعة أفق التعاون بينهما، والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول من أجل استقرار السوق العالمي. وقدم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول عرضاً عن جهود المملكة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة، وبيَّن أن الوزارة بادرت في عام 2007 باقتراح إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ودعمت هذا الاقتراح جميع الجهات. وأوضح أن هذا البرنامج عمل على تفعيل مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في ثلاثة قطاعات رئيسة، تستهلك ما يزيد على 90% من الطاقة الأولية في المملكة، وهي المباني، والمواصلات، والصناعة، وأنه يتم حالياً وضع آليات تنفيذ البرامج التي تسهم في حساب التوفير الناتج عن كفاءة الطاقة في كل قطاع، واستحداث مبادرات مفصلة بالعوامل الممكنة والمساندة، للوصول إلى هذه الكفاءة، عن طريق التنسيق والتوافق المستمر مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك القطاع الخاص. تلي ذلك عرض لبرنامج كفاءة الطاقة ومفاوضات الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي، وعرض آخر عن أنشطة ودور اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة وجهودها الوطنية لتطبيق قرارات اتفاقية التغير المناخي بما فيها مخرجات برنامج كفاءة الطاقة، حيث عمل هذا البرنامج على تفعيل مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في ثلاثة قطاعات رئيسة، هي المباني، والمواصلات، والصناعة، وقد قامت اللجنة بوضع آليات تنفيذ البرنامج في كل قطاع، واستحداث مبادرات مفصلة بالعوامل الممكنة والمساندة، للوصول إلى هذه الكفاءة، عن طريق التنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية. إلى ذلك، زار وزير الطاقة الأمريكي أمس، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والوفد المرافق له، واستمع إلى شرح من الدكتور محمد السويل رئيس المدينة، عن الأهداف والمهام العامة للمدينة، التي تتركز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة، كما قدم عرضاً عن المشاريع البحثية التي تعمل عليها المدينة، بالتعاون مع الجهات والمراكز الأمريكية المتميزة في مجال الطاقة. من جهته، أشاد إرنست مونيز، بالتقدم العلمي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، والتطور الذي تعيشه في مجال دعم وتنفيذ المشاريع البحثية المتنوعة، لاسيما في مجال إنتاج الطاقة والاستفادة منها، متمنياً توثيق التعاون العلمي والبحثي مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما يعود بالفائدة على البلدين. واطلع مونيز على الخطط والبرامج البحثية، التي تقوم بها المدينة في مجال الطاقة مثل مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية بعرض قدمه المشرف على معهد بحوث الطاقة في المدينة الدكتور يوسف اليوسف، وعن المشاريع التي تعمل عليها المدينة كمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، والتقنيات التي سيتم تطبيقها في هذا المشروع. واجتمع المسؤول الأمريكي مع وزير المالية الدكتور إبراهيم العَسّاف، وبحثا العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسُبل تطويرها وتعزيزها، في ظل تطورات الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة الدولية.