اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في مكتبه بالوزارة اليوم الأحد، مع وزير الطاقة الأمريكي الدكتور إرنست مونيز والوفد المرافق له. وخلال اللقاء، جرى الحديث حول التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البترول والغاز والطاقة، وأوضاع السوق البترولية، واستمرار استقرارها، كما جرى الحديث عن قضايا البيئة والتغير المناخي والتكنولوجي، والزيت الصخري. وأوضح وزير البترول عقب الاجتماع أن السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية تربطهما علاقات وثيقة في مجال البترول والطاقة، تمتد لعدة عقود، ومن المتوقع استمرارها في المستقبل، ولذا فإنه من الضروري استمرار التشاور بين بلدينا، من أجل توسعة أفق التعاون، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة، والعمل مع الدول المنتجة والمستهلكة للبترول من أجل استقرار السوق العالمي. وأضاف النعيمي: أنَّه تمَّ الحديث كذلك عن الزيت الصخري، وتزايد إنتاجه من الولاياتالمتحدة وغيرها، حيث إن المملكة ترحِّب بهذا المصدر الجديد من إمدادات الطاقة، الذي يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد للطاقة، كما يسهم في استقرار السوق البترولية. وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن جهود المملكة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة حيث بادرت وزارة البترول والثروة المعدنية في عام 2007 باقتراح إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ودعمت هذا الاقتراح جميع الجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف توحيد جهود هذه الجهات في سبيل ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، وكبادرة لمواجهة الاستهلاك المتنامي للطاقة. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إن المركز بدأ بإعداد وتطوير برنامج وطني شامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة عام 2012م، وذلك بالتنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية بالطاقة في المملكة، ليمثل البرنامج انعكاسًا حقيقيًا لجهود كل جهة حكومية وخبرتها العملية في مجال اختصاصها. وأوضح أن هذا البرنامج عمل على تفعيل مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في ثلاث قطاعات رئيسة تستهلك مايزيد على 90 % من الطاقة الأولية في المملكة وهي المباني، والمواصلات، والصناعة، حيث يتم حاليًا وضع آليات تنفيذ البرامج التي تسهم في حساب التوفير الناتج عن كفاءة الطاقة في كل قطاع، واستحداث مبادرات مفصلة بالعوامل الممكنة والمساندة، للوصول إلى هذه الكفاءة، عن طريق التنسيق والتوافق المستمر مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك القطاع الخاص. تلا ذلك عرض لبرنامج كفاءة الطاقة ومفاوضات الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي، وعرض آخر عن أنشطة ودور اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة وجهودها الوطنية لتطبيق قرارات اتفاقية التغيَّر المناخي بما فيها مخرجات برنامج كفاءة الطاقة. حضر الاجتماع كل من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية، والمستشار لشؤون الشركات عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية.