دارت معارك عنيفة أمس بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات في حلب، في إطار معركة جديدة أعلن عنها الثوار وأطلقوا عليها اسم «تحالف الراية الواحدة»، في ظل مخاوف من وقوع كارثة إنسانية في مخيم اليرموك الفلسطيني بدمشق نتيجة الحصار والموت جوعاً. وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة إن الجبهة الإسلامية تمكنت ظهر أمس من صد هجوم لقوات الأسد في منطقة النقارين شرقي حلب، بعد أن قصف المنطقة براجمات الصواريخ والدبابات والطيران الحربي، وأوضح المكتب أن لواء التوحيد وحركة أحرار الشام تمكنا من صد الهجوم وإسقاط طائرة حربية من نوع «ميغ»، وتدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، وقتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات الأسد في هذه الاشتباكات، فيما أعلن الثوار عن تحرير مبنى المواصلات بالكامل بعد إجبار قوات الأسد على الانسحاب منه. وأكدت وكالة شهبا برس أن طائرات النظام تواصل حربها للأسبوع الثاني على التوالي على مناطق حلب وريفها، وقصفت أمس بالبراميل المتفجرة والمدافع والصواريخ الفراغية حيَّي الصاخور ومساكن هنانو وبلدة حريتان ودارة عزة، وبلدة ماير في الريف، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين شهداء وجرحى. وقالت الجبهة الإسلامية في بيان لها إن مقاتليها تمكنوا من إسقاط طائرة حربيّة بالقرب من مطار حلب الدولي، إضافة إلى تدمير دبابة لقوّات النظام، وصدوا محاولة التقدم في النقارين.