أعربت الفنانة نانسي عجرم ل”الشرق”، بعد فوزها بجائزة World Music award للمرة الثانية، عن سعادتها المضاعفة بهذا الفوز الذي لم تكن تتوقعه، أو تفكر به، إذ كانت بعيدة عن أجواء الوسط الفني، تولي اهتمامها فقط بعائلتها، وحفلاتها، ولم تكن تتابع مجريات أحداث الجائزة وتطورها. نانسي التي لن تتسلم الجائزة في احتفال على غرار السنوات السابقة، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، والأحداث في العالم العربي، وفق ما أعلنت مسؤولة الجائزة” ميليسا كوركن”، أكدت بأن هذا الأمر لا ينتقص من سعادتها، ولفتت إلى أن هنالك مساعٍ لتزور كوركن بيروت وتسلمها الجائزة، لافتة إلى إمكانية تنظيم احتفال ومؤتمر صحافي للمناسبة، لكن الأمر غير محسوم حتى الساعة. وأشارت نانسي بأن هذا الفوز أتى نتيجة تعبها، وإثباتاً لنجاحها وجهدها، وبعيداً عن أي شبهة أو اتهام بالحصول عليها بمقابل مالي. ورداً على تصريح كوركن والتي أشارت بأن نانسي هي الفنانة الأكثر مبيعاً في البلدان العربية في السنوات العشر الأخيرة، أعربت عجرم بأنها لم تكن على علم بهذه النقطة أبداً، لكن إن كان هذا الأمر صحيحاً فهو يفرحها كثيراً، لكن لا يعني ذلك بأنها الناجحة الوحيدة، لأن النجاح نسبي، ولا يمكن أن تمحو نجاح زملائها الذين يقدمون أعمالاً جميلة. ولدى سؤالنا لها حول انزعاج كل من مشجعي الفنانة نوال الزغبي، والفنان عمرو دياب، من فوزها، إذ اعتبروا بأن نجميهما الأجدر والأكفأ، اكتفت بقولها “أتمنى أن يحصلا عليها في السنوات المقبلة”. وعبرت عجرم، التي عادت منذ فترة قريبة من مدينة ميلانو الإيطالية، حيث كانت الفنانة العربية الأولى التي تحيي حفلاً غنائياً هناك، عن سعادتها بنجاح الحفل الذي غص بالحضور الأجنبي والذي لا يعرف اللغة العربية، لكنه تفاعل مع أغنياتها وموسيقاها. أما عن التدافع والفوضى العارمة التي وقعت في حفلها في أربيل، والخوف والرعب الذي عاشته، فلفتت نانسي إلى أنها باتت تشعر بالاختناق، ولم تعد قادرة على التحرك لكثرة تدافع الجمهور نحوها، ولغياب التأثير الفعلي لرجال الأمن الذين باتوا يريدون التقاط الصور معها، لكن رغم كل هذا فهي تتمنى العودة إلى أربيل، لأن شعبها محب، ولا يضمر لها الأذى. وفي ما يتعلق بمنصبها كسفيرة للطفولة في الشرق الأوسط، الذي حصلت عليه من قبل منظمة اليونيسيف في الأممالمتحدة، أشارت إلى أنها تقدم أقصى جهدها لتكون بمستوى هذه المهمة التي تبنت فيها قضايا الطفل العربي المظلوم والمعنف جسدياً ومعنوياً في ظل كل الحروب المتلاحقة التي يعايشها في عالمنا العربي، ولفتت أيضاً إلى أنها تعمل على مشروعات جديدة قادمة على هذا الصعيد، علماً بأن مثل هكذا نشاطات تحتاج لكثير من الوقت، كما قالت. يذكر أن نانسي التي كان من المفترض أن تصور كليب “إيمتى حشوفك”من ألبومها الأخير “نانسي 7′′، مع المخرجة ليلى كنعان، لم تحسم أمرها بعد، إذ لم تقرر ما إن كانت ستطلق أغنية جديدة منفردة، أو ستصور الكليب، هذا عدا عن تحضيرها لإطلاق ألبوم ثانٍ للأطفال و ألبوم جديد لها.