يهوى حسن إبراهيم الخليفة جمع القطع التراثية منذ أن كان طفلا، ومضى على هوايته أكثر من 40 عاما، استطاع خلالها جمع أكثر من 3 آلاف قطعة تراثية متنوعة، فبعد تقاعده من عمله من شركة أرامكو تفرغ لهوايته في جمع التراثيات وحفظها في منزله بمدينة الطرف التابعة لمحافظة الأحساء، حيث بدا المنزل وكأنه متحف للتراث الشعبي. وبدأ الخليفة في هوايته بعد دخوله المدرسة، من خلال جمع العملات الورقية والحديدية والطوابع البريدية، وذلك قبل أكثر من 40 سنة، وكانت القطعة متوفرة وبسعر منخفض، بعكس الآن فإن القطع غالية الثمن وغير متوفرة، مشيرا إلى أن هدفه من ذلك الحفاظ على التراث المحلي وعدم طمسه، وقال «واجهتني كثير من العقبات ولكنها جعلتني أكثر طمعاً ورغبة في اقتناء القطع، ولعل تشجيع والدتي لي عامل مساعد في مواصلتي هوايتي، حيث تعرفني على أسماء القطع وتدعمني دائما». وعن المواقع التي تتوفر فيها القطع التراثية قال «ليست الأحساء وحدها التي تتوفر فيها المقتنيات التراثية، فقد اشتريت قطعا من الرياض والدمام والبحرين والقصيم والدوادمي والقرنة وساجر وغيرها. وبين أن 90% من القطع اشتراها، والجزء المتبقي جمعها أو حصل عليها كهدايا من أصدقائه، ولعل من أبرز القطع التي امتلكها «المرسالة»، فهو الوحيد الذي يمتلكها من بين محبي جمع التراث بالأحساء، وقد اشتراها قبل 14 سنة، إضافة إلى عصا والده التي تسمى ب «القدارة»، حيث ورثها منه، وبداخلها سكين، وهي الأغلى عنده ليس لسعرها، بل لأنها من والده رحمه الله. وأوضح أنه يذهب دوماً للأسواق المختصة ببيع القطع التراثية، وبدأ مؤخرا بتوثيق كل قطعة برقم في فهرس، وبذلك يعرف كل قطعة امتلكها وموقعها في منزله. مشيرا أنه فقد بعض القطع بعد انتقاله من منزل عائلته لمنزله الجديد، ولكن ذلك لم يمنعه من المضي قدماً والاستمرار في هوايته. وأضاف «يحتوي معرضي في المنزل على كثير من القطع الثمينة والقديمة جداً، من أبرزها كاميرا تم صناعتها منذ أكثر من 100عام، كذلك مجموعة من الأجهزة، كراديو صنع في هولندا في الستينيات، وهو كان يعتبر في ذلك الوقت قفزة كبيرة في عالم التكنولوجيا، كذلك الدلال والمحاميس والهاونات والأباريق المتنوعة والمطاحن، إضافة إلى أول قارورة بيبسي دخلت المملكة عبر شركة أرامكو السعودية، وصناديق لحفظ الملابس، وركن خاص بالأدوات الموسيقية والمصابيح التي تجاوزت أعمارها المائة عام، فضلا عن التلفزيونيات والراديوهات القديمة جدا، وكوايات الملابس، فيما تم تخصيص جزء من المتحف لمرشات يفوق عددها 90 مرشاً مختلفا، إلى جانب ركن للفناجيل التي وصل عددها 390 فنجالاً جميعها مختلفة عن بعضها، ويوجد بالمعرض أيضا سيوف قديمة جداً تعود لأكثر من 50 عاماً، وعملات المملكة في عهد المؤسس، ومدافئ، وساعات. وأشار إلى أنه يستقبل الزوار في منزله، وقد تمكن من توثيق المعرض لدى هيئة السياحة بالأحساء.