نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة في تحرير طفل تركي الجنسية بعد اختطافه وطلب العصابة فدية مقابل الإفراج عنه مقدارها (مائة وخمسون ألف دولار). وأوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أنه تمكنت فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة من تحرير طفل يبلغ من العمر تسع سنوات تركي الجنسية من براثن مختطفيه في أقل من 24 ساعة، وهو في حالة صحية جيدة بعد مساومة المختطفين ذويه بفدية مقدارها نصف مليون ريال سعودي تقريباً. وفي التفاصيل ذكر ناطق الشرطة أنه في حوالي الساعة الثانية عشرة من مساء يوم الإثنين 5/3/1435ه تلقى مركز شرطة الكندرة بلاغاً من والد طفل مفاده أنه فقد ابنه فجأة عندما كان في الطريق العام، أثناء ذهابه لشراء أغراض من التموينات القريبة من منزل العائلة. وقال إنه تلقى اتصالات من أرقام دولية تساومه على حياة الطفل وطلب فدية مقدارها 150.000 دولار، أي بما يعادل نصف مليون ريال سعودي تقريباً، وأن حياة الطفل مرهونة بدفع المبلغ، وأن المختطفين طلبوا منه تجهيز المبلغ ليتم تزويده بأرقام حسابات بنكية لتحويل المبلغ المشترط. وعلى الفور تم تكوين فريق عمل أمني للبحث والتحري عن الطفل المختطف وتتبع خيوط القضية بمتابعة ميدانية من قِبل مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني، حيث أسفرت التحريات وعمليات البحث عن تحديد موقع المختطفين وكذلك المنسّقين معهم من خارج المملكة، وتم وضع خطة لدهم المنزل الذي تحصّن به الخاطفون، وهو في أحد الأحياء العشوائية جنوب المحافظة. وقد استطاع رجال الأمن اقتحام الموقع وضبط الخاطفين وفي معيتهم الطفل المختطف وهو في حالة صحية جيدة ولم يتعرض لأي اعتداء منهم، كما تم ضبط العربة التي استُخدمت في عملية الاختطاف في نفس المكان. وأضاف البوق أن الخاطفين هما شخصان الأول باكستاني الجنسية مقيم ويبلغ من العمر 21 عاماً، والثاني أفغاني الجنسية مخالف لنظام الإقامة يبلغ من العمر 20 عاماً، وهناك شخص ثالث خارج المملكة استعان به الجانيان في عملية الاتصال بوالد الطفل ومساومته اعتقاداً منهما أن ذلك سيُبعد الشبهات عنهما. وأشار ناطق الشرطة أنه بالضبط الأولي لإفادة الجانيين المقبوض عليهما ذكرا أنهما على علم بأن والد الطفل ميسور الحال وأنهما سبق وأن عملا معه في السابق بالتجارة وأرادا مساومته رغبة منهما في الحصول على المال، وأنهما خطّطا بالتنسيق مع الشخص الثالث لذلك، وظلّا يراقبان الطفل مدة أربعة أيام حتى تسنّت لهما الفرصة بخطف الطفل من الشارع واقتياده إلى المنزل الذي تم ضبطهما فيه، وأنهما قاما باستئجار العربة من أحد مكاتب تأجير السيارات لتنفيذ الخطة. وعن الشخص الثالث جرى أخذ كامل المعلومات للتنسيق مع الدولة الأخرى حيال تسليمه بملف استرداد للجهات الأمنية السعودية.