تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة جدة من تحرير طفل تركي الجنسية في عمر التاسعة من براثن مختطفيه في أقل من 24 ساعة وهو بحالة صحية جيدة بعد مساومة المختطفين لذويه بفديه مقدارها نصف مليون ريال سعودي تقريباً . وقال الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق ان مركز شرطة الكندرة تلقى بلاغاً من والد طفل الاثنين الماضي مفاده تغيب إبنه من الطريق العام أثناء ذهابه لشراء أغراض من التموينات القريبة من منزل العائلة وأنه تلقى إتصالات من أرقام دولية تساومه على حياة الطفل وطلب فدية مقدارها 150000 دولار (مائة وخمسون ألف دولار) أي بما يعادل نصف مليون ريال سعودي تقريباً وأن حياة الطفل مرهونة بدفع المبلغ وأن المختطفين طلبوا منه تجهيز المبلغ ليتم تزويده بأرقام حسابات بنكية لتحويل المبلغ المشترط منوهاً بانه على الفور تم تكوين فريق عمل أمني للبحث والتحري عن الطفل المختطف وتتبع خيوط القضية بمتابعة ميدانية من قبل مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحه القحطاني حيث أسفرت التحريات وعمليات البحث عن تحديد موقع المختطفين وكذلك المنسّقين معهم من خارج المملكة وتم وضع خطة لدهم المنزل الذي تحصّن به الخاطفين وهو بأحد الأحياء العشوائية جنوب المحافظة وبتوفيقٍ من الله إستطاع رجال الأمن إقتحام الموقع وضبط الخاطفين وبمعيتهم الطفل المختطف وهو بحالة صحية جيدة ولم يتعرض لأي إعتداء منهما كما تم ضبط العربة التي استخدمت في عملية الإختطاف بنفس المكان . وأضاف البوق بأن الخاطفين وهما شخصان الأول باكستاني الجنسية مقيم ويبلغ من العمر 21 عام والثاني أفغاني الجنسية مخالف لنظام الإقامة يبلغ من العمر 20 عام وهناك شخص ثالث خارج المملكة إستعان به الجناة في عملية الإتصال بوالد الطفل ومساومته إعتقاداً منهم بأن ذلك سيبعد الشبهات ٬ مشيراً الى أنه بالضبط الأولي لإفادة الجناة المقبوض عليهم ذكرا أنهما على علم بأن والد الطفل ميسور الحال وأنهما سبق وأن عملا معه في السابق بالتجارة وأرادوا مساومته رغبة منهما بالحصول على المال وأنهما خطّطّا بالتنسيق مع الشخص الثالث لذلك وضلاّ يراقبان الطفل لمدة أربعة أيام حتى تسنّت لهم الفرصة بخطف الطفل من الشارع وإقتياده للمنزل الذي تم ضبطهم فيه وأنهما قاما بإستئجار العربة من أحد مكاتب تأجير السيارات لتنفيذ الخطة ، وعن الشخص الثالث جرى أخذ كامل المعلومات للتنسيق مع الدولة الأخرى حيال تسليمه بملف إسترداد للجهات الأمنية السعودية . ولفت البوق بأن الطفل ولله الحمد بصحة جيدة ولم يتعرض لأي إعتداء ، وأرجع ذلك أولاً إلى عناية المولى عزّ وجلّ ثم إلى سرعة الإنتقال وإجراء عمليات التحري والضبط والتتبع من قبل الجهات الأمنية والتي أثمرت عن تحرير الطفل والقبض على مختطفيه في وقت قياسي لم يتجاوز الساعات ، وبيّن أنه تم إحالة ملف القضية وكذا الأشخاص لدائرة النفس بهيئة التحقيق والإدعاء العام لإستكمال إجراءات التحقيق . وشدد البوق بأن تلك الأساليب الإجرامية دخيلة على مجتمعنا وهي قليلة من ناحية النسبة والعدد وان الجهات الأمنية ممثلةً بجهاز الأمن العام تقف لها بحزم وشدة بما هُيأ من إمكانيات وفّرها ولاة الأمر للأمن ورجاله وشدّدّ في الوقت ذاته على مراقبة الأبناء والتدقيق في خروجهم ودخولهم للمنزل حفاظاً على سلامتهم .