هددت أحزاب جبهة الإنقاذ في تونس بالانسحاب نهائياً من الحوار الوطني في حال عدم الالتزام بالتواريخ المتفق عليها في خارطة الطريق، ومنها استقالة الحكومة اليوم. وأبلغ رئيس الحكومة علي العريض الرباعي الراعي للحوار الوطني الإثنين، أنه لن يقدم استقالة حكومته اليوم، كما تنص خارطة الطريق. في حين أعلن عدد من قيادات النهضة أن الاستقالة ستكون بالتوازي مع الانتهاء من تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمصادقة على الدستور. فيما انطلق صباح أمس الحوار الوطني في تونس بمقرّ وزارة حقوق الإنسان واجتمع الرباعي الراعي للحوار الوطني برؤساء الأحزاب لبحث المسائل العالقة، وفي مقدمتها موضوع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المولدي الجندوبي ل «الشرق» إن الاجتماع سيتطرق إلى ما تم التوصل إليه في المجلس الوطني التأسيسي فيما يتعلق بعضوية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وحول ما تبقى من المسائل العالقة. وأشار إلى أن الرباعي سيلتقي مساءً برئيس الحكومة المرشّح مهدي جمعة ولم يستبعد الجندوبي مناقشة تشكيل الحكومة خلال الاجتماع مع اقتراب الآجال الواردة في خارطة الطريق، مضيفاً أنه سيتم اطلاع الأحزاب المشاركة بما يتم التوصل إليه في اللقاء الذي جمع الرباعي برئيس الحكومة المؤقتة علي العريض. من جهته، أفاد الناطق الرسمي باسم الحوار محمد الفاضل محفوظ أن جلسة الحوار ستخصص لمناقشة المسارات الثلاثة الحكومي والانتخابي والتأسيسي، مؤكداً التزام جميع الأطراف بتنفيذ كل بنود خارطة الطريق. وفي سياق متصل، صادق المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) على فصل في الدستور الجديد للبلاد نص بموجبه على «تجذير الناشئة (الأجيال الجديدة) في هويتها العربية الإسلامية».