أُسدِل صباح أمس الستار على مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في أم رقيبة، حيث رعى رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، الحفل الختامي للمهرجان في دورته الرابعة عشرة، الذي استمر قرابة شهرين في نفود أم رقيبة. ولدى وصوله مقر الحفل يرافقه الأمير سعود بن مشعل نائب المشرف العام على المهرجان، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن مشعل، كان في استقباله الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، والأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير الشرقية، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز. وألقى الأمير سعود بن مشعل كلمة قال فيها «إن تمسُّكنا بعقيدتنا الإسلامية وشرعنا المطهر أعجز كثيراً من المتربصين وأصحاب النيات السيئة أن يجدوا ثغرة أو منفذاً في هذا الجسر المتلاحم». وأوضح أن جائزة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لمزايين الإبل، ارتكزت على شعار « قوتنا في تلاحمنا» بناءً على توجيهات الأمير مشعل بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن المهرجان اختتم بكل يسر وسلاسة محققاً نجاحاً تلو النجاح حتى أصبح واحداً من أهم وأكبر المهرجانات في المملكة. وعبَّر عن شكره لجميع الملاك المشاركين من داخل المملكة ودول الخليج على الالتزام بأنظمة ولوائح المهرجان، كما شكر رئيس لجنة التحكيم الأمير عبدالله بن جلوي وأعضاءها وهيئة الإذاعة والتليفزيون وجميع الأجهزة الحكومية المشاركة. وقال المشرف على مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة عبدالعزيز الحسينان، إن المصليات المتنقلة تغطي الأماكن العامة في المهرجان التي لا يوجد فيها مصليات، مبيناً أنه تم تجهيز 10 مصليات استفاد منها أكثر من 22000 ألف زائر للمهرجان، وألقيت فيها أكثر من 118 محاضرة توعوية، فيما بلغ عدد المستفيدين خلال الثلاث سنوات الأخيرة مليوناً و89 ألف مستفيد. وشاهد رئيس هيئة البيعة والحضور عرضاً عن مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة، ثم تسلم التقرير السنوي. وكرَّم الأمير مشعل بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع، ورئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض كمال نجم، لدورهما في تطوير المهرجان. كما كرَّم بعض المشاركين العام الماضي الذين انتقلوا إلى رحمة الله تقديراً لالتزامهم بالأنظمة والقوانين، ومدير شرطة محافظة حفر الباطن السابق ضيف الله بن جزاع العتيبي. وألقى رئيس اللجان العلمية الدعوية والثقافية والخيرية خميس بن بطي منيخر كلمة أوضح فيها، أن اللجنة العلمية انبثقت منها مسابقة الأمير مشعل بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة، تخرج فيها أكثر من 300 حافظ وحافظة للقرآن الكريم على مستوى دول العالم، مبيناً أن المناشط الدعوية في هذا العام بلغت أكثر من 500 منشط ما بين محاضرة وندوة وكلمة شملت المحافظات والمراكز. وأشار إلى أن مجموع المناشط منذ قيامها حتى اليوم أكثر من 3500 منشط دعوي، مفيداً أنه تم توزيع أكثر من 150.000 ما بين مصحف وكتاب وشريط، ولفت النظر إلى أن اللجنة الخيرية قامت بدورها في توزيع السلال الغذائية والبطانيات وأجهزة التدفئة. ودشَّن رئيس هيئة البيعة حملة الملك عبدالعزيز الخيرية، وقدم رئيس اللجان العلمية الدعوية والثقافية والخيرية هدية تذكارية له، وشارك في العرضة السعودية، وشرف مأدبة الغداء التي أقيمت تكريماً لضيوف المهرجان والزوار ثم غادر المهرجان. وسلَّم الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز الجوائز للفائزين من أصحاب الإبل الحمر والصفر والشعل والمجاهيم والوضح في المراكز من الثاني إلى العاشر ومراكز الفردي، وفاز عشرة متسابقين في فئة النخب والفردي، كما فاز 170 في بقية الألوان. أيها الإخوة: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إخواني أيها الشعب الكريم، ضيوفنا الكرام، إن هذا اليوم هو يوم سعيد، وهذا رب العزة يكرمنا بنزول المطر في هذا اليوم. إخواني لم أعملها لا رياءً أو نفاقاً ولكن إحياءً للتراث، حيث سبقني العلماء والدين الكريم بهذا الموضوع، ولكن ها هو يتجدد إن شاء الله بالمحبة والتلاحم فهنيئاً لنا جميعاً بحكم عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملكاً حنوناً. ومع هذا أقدم شكري لكل من حضر هذا المهرجان، وإلى مهرجان آخر….. والسلام عليكم».