أحدث الإسعاف الجوي، نقلة مميزة لخدمات فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي الإسعافية، بمنطقة جازان، من خلال اسهامه في تسهيل التعامل مع البلاغات، ونقل الكثير من الحالات المصابة؛ جرّاء الحوادث المرورية على طرق المنطقة. وباشر الإسعاف الجوي التعامل مع أكثر من 50 بلاغًا، منذ إنطلاقه الفعلي، منتصف شهر شوال من عام 1434ه الماضي، الأمر الذي أتاح سرعة نقل كثير من حالات إصابات الحوادث إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وإلى جانب الإسعاف الجوي يقدم فرع الهيئة خدمات إسعافية ضمن منظومة متكاملة تتألف من 12 فرعاً، بمختلف محافظات المنطقة إلى جانب فرع محافظة الريث الذي سيفتتح خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويجري تنسيق متواصل ودقيق في العمل بين غرفة العمليات الرئيسية بالمنطقة، وبين مختلف المراكز الإسعافية المنتشرة في المحافظات، عبر مختلف آليات التواصل، فضلًا عن المحولات الاحتياطية المرتبطة بغرفة العمليات للتمكّن من أداء العمل في مختلف الظروف، ويمتاز العمل في غرفة العمليات والمراكز الإسعافية بالدّقة المتناهية في الالتزام بالوقت، بحيث لا يزيد وقت تحرك الفرقة الإسعافية لمباشرة البلاغ عن دقيقتين فحسب منذ تلقي البلاغ. وتضم آليات الإسعاف الجوي أو الأرضي تجهيزات طبية متكاملة للتعامل مع الحالات المرضية وحالات الإصابة في الحوادث المرورية، يباشرها فريق مؤهل ومدرب من المسعفين بإشراف طاقم ميداني خبير، فيما يستفيد المسعفون من الدورات التدريبية المتقدمة كل ستة أشهر تقريبًا؛ بهدف رفع مستوى الأداء، إلى جانب قيام فرع الهيئة بتقديم دورات تدريبية إسعافية للجمهور ولمنسوبي الإدارات الحكومية، عبر مركز التدريب التابع للفرع. وتعاملت المراكز الإسعافية بفرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة جازان خلال العام الماضي مع نحو 8850 بلاغًا، ما بين بلاغات عن حريق وصعق كهربائي وسقوط واحتجاز وغرق واختناقات وحروق وأزمات قلبية واغماءات وأزمات تنفسية وصرع وتسمم وضربات الشمس. وسجلت بلاغات حوادث التصادم النسبة الأعلى بين البلاغات التي تعاملت معها المراكز الإسعافية، حيث وصلت 2785 بلاغًا إلى جانب 195 بلاغًا عن حادثة دهس، و 438 بلاغا لانقلاب مركبات، فيما نقلت الفرق الإسعافية العام الماضي 57 حالة ولادة، منها خمس حالات تمت ولادتهن داخل سيارة الإسعاف، وتلقت غرفة العمليات خلال الشهرين الماضيين من العام الجاري "1875" بلاغًا منها 606 بلاغات لحوادث تصادم، و39 بلاغًا لحوادث دهس، و80 بلاغًا لانقلاب مركبات.