يتصاعد الخلاف بين الجبهة الإسلامية (أكبر فصيل عسكري في سوريا يقاتل قوات الأسد) وتنظيم دولة العراق والشام «داعش» بشكل مطرد خاصة بعد إقدام داعش على تصفية أحد قادة حركة أحرار الشام، التي تنضوي تحت لواء الجبهة الإسلامية، وشن الناطق العسكري للجبهة الإسلامية النقيب إسلام علوش هجوماً عنيفاً على «داعش» بعد قتلها الطبيب حسين السليمان. وكتب علوش على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، طالبنا مجموعة دولة العراق والشام أو التي اصطلح الناس على تسميتها «داعش» إلى التحاكم لشرع الله عز وجل مراراً وتكراراً، وكان آخرها حادثة الدكتور أبو ريان، ولكنهم لم يرضخوا لشرع الله الحنيف». ووصفهم علوش بأنهم متسترون بحب الإسلام ورفع رايته والجهاد في سبيله ويبطنون خلاف ما يظهرون، أو أنهم «حمقى وسفهاء» يحركهم علماء ضالون منحرفون عن منهج النبي». وأضاف «أو أنهم ينتمون إلى فئة تحمل منهجاً منحرفاً تحارب الإسلام والمسلمين، أو أنهم أذرع لتنفيذ أجندات تحارب الإسلام والمسلمين كإيران والروافض وغيرها كما تثبت بعض الوثائق». ووصف النقيب علوش مقتل الطبيب أنه يعبر عن حقد دفين على المسلمين، وأن مَنْ قاموا مصابين بأمراض نفسية لتعطشهم للدماء، ولكنها مع الأسف من المسلمين والمجاهدين فقط. ويرى عديد من الناشطين أن المواجهة باتت قاب قوسين أو أدنى بين الفصيلين خاصة بعد تمادي «داعش» في قتل الناشطين والإعلاميين، وحدوث صدامات مسلحة أدت إلى طرد «داعش» من أكثر من موقع في الشمال السوري. وفي سياق آخر، قال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة إن قيادة نظام الأسد قامت بتعيين ضابط القوى الجوية العقيد سهيل حسن، قائد العمليات الخاصة في المخابرات الجوية قائداً عسكرياً على جبهة النقارين بحلب. ويعرفُ عن المدعو سهيل حسن أنه يتبع سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة المدمرة، قبل أن يتقدم بحيث ينهك المنطقة بالقصف بكل أنواع الأسلحة ثم يتبعها الطيران الحربي والمروحي، وهو الأمر الذي فعلهُ على السفيرة قبل سقوطها بيد النظام. وأضاف المكتب أن الاشتباكات تجددت أمس بين الثوار وجيش النظام في الجبهة الشرقية من حلب في منطقة «النقارين» وتلة الشيخ يوسف، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل من كلا الطرفين، كما ألقى الطيران الحربي والمروحي براميل متفجرة جديدة على أحياء الصاخور ومساكن هنانو وكرم الطراب ما أدى إلى استشهاد عشرة مدنيين على الأقل وجرح العشرات. فيما شهدت مدينة حمص قصفاً متواصلاً بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، شملت معظم مناطقها في «الحولة والغنطو، جورة الشياح، القصور، الرستن، القرابيص، باب هود، باب التركمان، باب الدريب، الورشة، السوق المسقوف، الصفصافة، باب الدريب، سوق الخضرة، تلبيسة».