أكد ل«الشرق» نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية، عبدالمحسن عبدالعزيز التويجري: «أن الشعر الشعبي امتداد لتراثنا وثقافتنا، وأن أغلب ثقافتنا التي صُدرت إلى الخارج وعرفها العالم كانت عن طريق الموروث الشعبي. فالشعراء الشعبيون السابقون وبعض الحاليين نقلوا تراثنا وقدموه بصورة مُشرّفة؛ لذلك الشعر الشعبي والفصيح كلاهما له مكانته واهتمامه». جاء ذلك رداً على سؤال ل «لشرق» حول تصريح أمين عام ملتقى المثقفين السعوديين الذي عقد في ديسمبر الماضي في العاصمة الرياض. وأضاف التويجري «لا نقبل أي تقليل من مكانة الشعر الشعبي، فالشخص الذي يقلل من مكانته هذا رأيه. وأرجو أن يصحح مفهومه، ونحن في الجنادرية لنا الشرف أن نرعى الشعر الشعبي. الجنادرية هي التي أسست مسار الثقافة في المملكة، منذ أن أنشأها عبدالله بن عبدالعزيز وهي التي مدت جسورها مع أدباء ومفكري العالم. وبصرف النظر عن تلك الملتقيات التي برزت من خلال الجنادرية، والتي لم يتجاوز عمرها السنتين من الزمن، فهي لم تبرز إلا من خلال ما أنتجته مظلة المهرجان الوطني للتراث والثقافة».وأكد قائلاً «كل ما ظهر من مثل هذه الملتقيات هو نتاج الجنادرية، وتبقى هي الأساس. وبصرف النظر عمن يفاجأ بالميكرفون أمامه ولا يعي ما يقول». وكان نائب الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري، عقد صباح أمس الأحد، في القاعة الرئيسية، برئاسة الحرس الوطني في الرياض، مؤتمراً صحافياً سلط من خلاله الضوء على برامج وأنشطة المهرجان الذي سينطلق يوم الأربعاء 16/ 3/ 1433ه، برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال التويجري «يعدّ المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام، مناسبة تاريخية في مجال الثقافة، ومؤشراً عميقاً للدلالة على المملكة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصلية». مؤكداً على أن هذا المهرجان يعدّ أحد أهم الملتقيات الثقافية والتراثية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، حيث أسهم بفعالياته المتنوعة على مدى 27 عاماً في التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية لمجتمعنا، التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وساعد في صياغة التلاحم بين موروثنا الشعبي وإنجازاتنا الحضارية التي تعيشها المملكة، وأسهم في تجديد تراثنا الثقافي والفكري. وأكد التويجري أن المهرجان يواصل مد جسور الصداقة والتعاون بين المملكة ودول العالم، حيث يستضيف كل عام دولة صديقة، والدولة المستضافة لهذا العام هي جمهورية كوريا الجنوبية.وأعلن التويجري من خلال المؤتمر عن الجديد في الأنشطة والفعاليات، منها مشاركة أكثر من ثلاثمائة مفكر وأديب من مختلف دول العالم في الجنادرية.مؤكداً على أن النشاط الثقافي سيركز على العلاقات السعودية الكورية، وآفاق المستقبل العربي والقوى الإقليمية، والإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات.كما أكد التويجري أن المهرجان سيقيم العديد من الأمسيات الشعرية في جدة والأحساء والرياض وأبها.وعن الأوبريت، قال التويجري «سيشارك في أدائه الفنانون محمد عبده، راشد الماجد، وماجد المهندس وخالد عبدالرحمن، بعنوان «قبلة النور»، من كلمات الشاعرة مستورة ضويعن الأحمدي (يرحمها الله) والشاعرة نجلاء جمال المحيا «معتزّة».كما تطرق إلى سباق الهجن، الذي يشارك فيه أكثر من ألف و200 مشارك في أشواط السباق الستة للهجن في الجنادرية. وكشف عن قيمة الجوائز النقدية لسباق الهجن، وأنها قرابة المليون و500 ألف ريال، بالإضافة إلى عشر سيارات ستوزع على الفائزين في سباق الهجن. كما كشف التويجري عن معرض للفنون التشكيلية. مؤكداً على أن هناك مشاركات متميزة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. بالإضافة إلى ست مسرحيات للطفل ضمن فعاليات جنادرية 27.