اللغة العربية هي مستودع أفكارنا وهي المعبرة عنا وهي كائن حي يتطور ويتقدم مع تقدم العلوم والمخترعات ويستجيب للمتغيرات. وتقول اللغة العربية عن نفسها “أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ/ فهل ساءلوا الغوَّاص عن صَدَفاتي”. واللغة العربية هي كنزنا الباقي التي حافظ عليها الأقدمون ويضيعها أحياناً المحدثون؛ لذلك نغضب عندما تُخْطِئ مذيعة أو قارئ نشرة في نطق اللغة. لكن على الجانب الآخر البعض يصعبها، فمثلاً ، اقترح يوماً مجمع اللغة العربية في أحد البلاد أن يقال عن “الساندوتش” (شاطر ومشطور وبينهما طازج) ثم قيل للمجمع ربما الموجود في “الساندوتش” ليس طازجاً! فعدلها إلى (شاطر ومشطور وبينهما ما يؤكل)...! ويحكي “ابن الجوزي” فيقول قدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فسأله عن أبيه فقال الغلام (ورمت قدميه) فقال النحوي (قل قدماه) وقال الغلام (وارتفع الورم إلى ركبتاه) قال النحوي (قل ركبتيه) فقال الغلام (ثم مات وارتاح من النحو)...! وعن “ميمون بن هارون” قال إن رجلاً سأل صديقاً له وهو (نحوي): ما فعل فلان “بحمارَه” (بفتح الراء)، فقال له النحوي: (قل بحمارِه، لأن الباء تجر الحمار) فقال له الرجل: (والحمار يجر العربة)...! و يُحكَى أن رجلاً قابل نحوياً وأراد أن يسأله عن أخيه لكنه خاف أن يُخْطِئ في النحو أمامه فقال له: (كيف حال أخوك، أخاك، أخيك، واختر أنت ما يعجبك)!