كشف إمام الحرم السابق، وإمام وخطيب جامع المحيسن بشرق الرياض الشيخ عادل الكلباني عن ميوله النصراوية، مؤكدا أنه يشجع النصر منذ سنوات طويلة وسعيد جدا بانتصاراته وتصدره دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، واصفا لاعب النصر السابق ماجد عبدالله بأسطورة الكرة السعودية، مشددا على أن سامي الجابر يستحق فرصة تدريب فريق الهلال، لكنه رأى أنه يحتاج إلى تطوير أدواته واكتساب الخبرة قبل أن يتولى زمام تدريب فرق كبيرة مثل الهلال. وتحسر الكلباني على تغيير بعض المفاهيم في المجتمع خصوصا ما يتعلق بنظرة بعضهم إلى المبدعين، وقال في حواره مع «الشرق»: لا يهتم أحد بالأطباء والعلماء والمبدعين، ولا ينظر إليهم، ولهذا السبب الطفل الصغير لا يريد أن يكون محفظا للقرآن، ولا إماما، بل يريد أن يكون لاعبا»، معتبرا أن التعصب الرياضي امتداد لما يحدث في المجتمع من تعصب في كثير من الأمور. - هذا صحيح، فأنا أشجع النصر منذ سنوات طويلة. - الفريق النصراوي يمر بأفضل فتراته، ومن المفترض أن أقول لكم «متصدر لا تكلمني». - الأمر محسوم تماما ولا يحتاج إلى سجال، فماجد عبدالله هو أسطورة الكرة السعودية رغم أن بيني وبين سامي الجابر مصاهرة. إذا كان يملك الإمكانات فهو يستحق المبالغ التي تعطى للمدرب الأجنبي، ونصيحتي لمسؤولي الأندية أن لا يستعجلوا في إسناد مهمة التدريب لأي شخص إلا بعد أن يتدرب ويكتسب الخبرة ويشرف على فرق صغيرة قبل أن يتولى زمام الأمور الفنية في فرق كبيرة مثل الهلال؟ - لم أقصد ذلك، فالمدرب يحتاج إلى دورات وتطوير لأدواته قبل أن يحترف المهنة، كما كان حال عدد من المدربين الوطنيين أمثال خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر الذي أصفه بالجوكر لأنه كلما أخفق المنتخب يستنجدون به حتى أصبح «استبنة التدريب». - «شكلي بقلب لاعب على هالعقود الزينة».. فنحن كأئمة راتبنا 4500 ريال لفئة (أ) للإمام والخطيب، وياريتنا نسلم لأن بعض الناس ينظرون إلى هذا المبلغ ويراقبوننا فيه أشد من «أبو سبعة وعشرة ملايين ريال». - لو كنت لاعبا منذ عام 1403 عندما توليت الإمامة لتغير حالي، فالإمامة «لا توكل عيش» ولا تعطيك مالياً أو دنيوياً، ولكن لها الأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى إذا أخلصت النية لله، ومع الأسف تغيرت كثير من المفاهيم فراتب محفظ القرآن ألف ريال، والسائق المنزلي يأخذ راتباً أكبر منه، وإذا ذهب المحفظ إلى أي مكان لا «يهش» له الناس ولا يهتمون به كما يفعلون مع اللاعبين، وأيضا الطبيب والعالم والمميز لا يأخذ بعضا مما يأخذه اللاعب والفنان، والإعلام لا يهتم بالمبدعين ولا ينظر إليهم، ولهذا السبب الطفل الصغير لا يريد أن يكون محفظا للقرآن، ولا إماما، بل يريد أن يكون لاعبا. - ليس لدي أي مانع، وأصغر أبنائي «عبدالله» يرغب في أن يكون لاعبا، ويقول لي سجلني لاعبا «وأجيبلك بيت ودراهم». - يستحقان التبرع، ولكن كنت أتمنى أن يذهب مثل هذا المبلغ إلى مخيمات اللاجئين السوريين، وأنا مستعد أن أذهب بالمليوني ريال بنفسي إلى مخيمات المحتاجين الذين لا يجدون ما يدفئون به أجسادهم، وما وصلني من خال أبنائي في الأردن، أن الموت يحدق بجميع اللاجئين جراء البرد والصقيع الذي يحيط بهم، وجاهز لإلغاء رحلتي إلى لندن من أجل ايصال تلك التبرعات إلى مستحقيها، وإذا كان يرغب في أن تذهب هذه التبرعات إلى بعض مناطق المملكة فأنا أيضا مستعد. - الإعلام يلعب دورا كبيرا لأنه يريد البيع بناء على ما يرغبه المجتمع، ولو كان الإعلام مهتما بالمبدعين والمميزين لاختلفت المعادلة. -الأمير عبدالرحمن بن سعود توفي ولا يحتاج الآن إلا إلى الدعاء، وكان رحمه الله ملح رياضتنا وأعطاه الله الحجة والبيان. التعصب الرياضي امتداد لما يحدث في المجتمع من تعصب في كل القضايا سواء في الرأي أو حتى الألوان، وعلى سبيل المثال إذا كان أحد أصدقائك يكره اللون الأزرق فعليك أن تكره هذا اللون مثله، وكذلك في الجوالات إذا اشتريت «آيفون»، يقولون لك لماذا لا تشتري سامسونج. والتأجيج في الرياضة يأتي من الصحافة غير المحايدة، وكذلك البرامج الرياضية الموجودة حاليا غير محايدة. - الرياضة جزء من المجتمع فلماذا لا يكون فيها الفساد، والذمم اشتريت في غير الرياضة فلا يمنع وجود ذلك في الرياضة.