أبدى عدد من أهالي المدينةالمنورة تخوفهم من تنفيذ مشروع إسكان المدينةالمنورة في الموقع الحالي الذي اتخذته الوزارة حيث يحتوي الموقع على شريان أحد أكبر الأودية في المدينة ومجرى للسيول المنتهية في الجهة المقابلة من موقع المشروع بسد مائي ضخم، والمعروف بوادي «بطحان». وشدد عبدالله حمدان على ضرورة اتخاذ وزارة الإسكان الاحتياطات اللازمة وعمل الدراسات الدقيقة قبل البدء في التنفيذ الفعلي للمشروع الذي يجري حالياً التجهيز البنائي له بعد انتهاء التصميمات النهائية، واستلام الوزارة رخص الإنشاء من أمانة المدينةالمنورة. أما محمد محسن السبيعي فقال: «يجب الالتفات للمشروع تحسباً وخوفا من تكرار فاجعة سيول جدة، في المرحلة المستقبلية، خاصة بعد الانتهاء من المشروع «الحلم» بالنسبة لنا. فإنشاء هذا المشروع إذا كان بصورة صحيحة سوف ينهي معاناتنا أما أن يكون سبباً في حدوث كارثة فهذا ما يقلقنا. فيما أكد هاشم الشريف أن مشروع الإسكان يمثل نقلة نوعية لأهالي المدينةالمنورة، حيث يقع بالقرب من قلب المدينة النابض، إلا أن جريان وداي بطحان في المستقبل قد يكرر فاجعة أو كارثة شهدتها المملكة مؤخراً في سيول جدة. مشيراً إلى أن تحويله فقط لا يكفي، لأن المنطقة من الممكن أن تشهد أمطاراً غزيرة وسيولاً لا تقوى السدود البدائية أو الحلول المؤقتة على صدها. مطالباً بتدخل الجهات الحكومية ذات العلاقة للتأكد من حماية المشروع على المستوى القريب والبعيد. وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة. من جهته، قلل رئيس المجلس البلدي الأسبق بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي من تلك المخاوف باعتبار أنه تم إغلاق مجرى وادي بطحان، وتحويله إلى مجرى وادي العقيق. وقال ل «الشرق» إن المجلس البلدي طرح في جلساته العام المنصرم طلباته بنقل موقع مشروع الإسكان لداخل المدينةالمنورة، بعد أن قررت الوزارة طرحه خارج حدود حرم المدينةالمنورة. منوهاً إلى أنه أوصى بذلك الموقع نزولاً عند رغبة أهالي المنطقة. وكانت «الشرق» قد رصدت خلال وقوفها على موقع المشروع الأسبوع الماضي تسوير الشركة المنفذة للمشروع وحليفها، لأرض المشروع وبداخله مجرى وادي «بطحان»،. حيث تصل مساحة الأرض بشكل كامل إلى أكثر من «1.6» مليون متر مربع، ليستوعب «3126» مبنى منها «3100» وحدة سكنية، بالإضافة إلى «10» مدارس للتعليم العام، خمسة منها ابتدائية، وثلاث مدارس للمرحلة المتوسطة، ومدرستان للمرحلة الثانوية، بينما يضم المشروع «11» مبنى لرياض الأطفال، وأربعة مساجد، وجامعاً واحداً فقط. يذكر أن المشروع ستستوعب أراضيه المطورة عمائر متعددة الأدوار يتوقع أن تضم أكثر من «18» ألف نسمة، ومساحة المناطق الترفيهية في الموقع تصل ل«90» ألف متر مربع، ويقع داخل نطاق الطريق الدائري الثاني ويمر خلاله طريق علي بن أبي طالب، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف قرابة «5» كم، بينما يبعد عن مسجد قباء كيلو واحد تقريباً.