«المطبات أتلفت المركبات وأصحابها يتحملون تكاليف باهظة لإصلاح ما تسببه هذه المطبات» بهذه العبارة بدأ طلال العتيبي حديثه ل «الشرق» معربًا عن انزعاجه من تنامي ظاهرة المطبات العشوائية وخاصة في الشوارع الفرعية الممتدة من طريق الملك خالد غرباً مشيراً إلى أن المحافظة تعاني من انتشار الحفر في الشوارع علاوة على وجود بعض شوارع الأحياء غير المرصوفة، لافتاً إلى أن الأمطار الأخيرة كشفت عيوب الطرق وعدم تصريف المياه فيها حيث ساهم في تجمع لمياه الأمطار في الشوارع والحفر، وباتت تعيق بعض المواطنين أثناء دخولهم وخروجهم من منازلهم. وبين العتيبي أن شارع السجن أسوأ الشوارع التي تكثر بها المطبات غير المطابقة للمعايير الهندسية، مناشداً الجهات المختصة والمجلس البلدي في المحافظة سرعة إيجاد حلول مناسبة للمشكلة، ورصف الطرق غير المرصوفة وأن تكون هناك وقفة حاسمة من الجهات المختصة لحل المشكلة من جذورها. فيما تشهد محافظة عفيف في الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً لعدد من المطبات الصناعية «لتهدئة السرعة» وضعت بشكل فوضوي وعشوائي ودون أدنى اهتمام حقيقي من المسؤولين والجهات المختصة. فنجد خلال فترة بسيطة تزايد أعداد المطبات الصناعية بالمحافظة بهدف إجبار سائقي السيارات على تخفيف السرعة فيما أكد مهنا المطيري بأنه لا يوجد خلاف على هذه الإشكالية في تزايد أعداد المطبات الصناعية، رغم أنه توجد أنظمة وقوانين لإنشاء الطرق الحضارية مبيناً أن المشكلة تقع في عشوائية المطبات وعدم تحقيق الشروط والضوابط الخاصة بها من توفر وسائل الأمن والسلامة للمواطنين، بل أصبح المطب الصناعي عبارة عن «فخ» يقع فيه سائق المركبة يلحق الأضرار به وبالمركبة فضلاً عن التلفيات التي تسبب خسائر معنوية ومالية والسبب الحقيقي هو عدم تطبيق الأنظمة والقوانين في ظل جهل المواطنين بحقوقهم. وتحدث متروك العضياني عن أهم عناصر تصميم المطبات الصناعية بأنه يجب مراعاة الارتفاع، وطول سطح المستوى من أجل إمكانية تجاوز المركبات لها دون الشعور بصدمة قوية، وبشكل انسيابي. وقال: إن هذا الأمر تجاهلته بلدية محافظة عفيف، أو أنها لا توجد لديها فكرة عن هذا الموضوع. ممدوح الروقي قال: إن معظم تلك المطبات في شوارع المحافظة تفتقر لوجود لوحات مرورية أو إرشادية لتنبيه السائق بوجود مطب صناعي أمامه، لكي يتخذ الإجراء المناسب له، وكذلك عدم وجود عواكس أرضية أو خطوط دهان لأرضية المطبات. معللاً ذلك بأن معظم المطبات الصناعية تقع على شوارع فرعية قد لا ينصب عليها الاهتمام من قبل المعنيين. موضحاً أن موقع اللوحة الإرشادية يتطلب قياس المسافة المناسبة ليتناسب مع مسافة الرؤية المطلوبة للتهدئة. فيما قال منصور العتيبي إن وضع المطبات الصناعية بهذا الشكل غير المدروس الذي لم يتم إخضاعه للمواصفات والمقاييس المعتبرة، قد تسبب في إلحاق الأضرار المادية بالمركبات متسائلاً: هل وضع المطبات بهذا الشكل الغريب والمبالغ فيه وغير الحضاري يعد الحل الوحيد؟ مؤكداً أن هذه الطريقة تدل على ضعف إمكانية الجهات المعنية التي تفتقر إلى سوء التخطيط. من جهته، بين مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية محافظة عفيف محمد السليس ل «الشرق» أن البلدية قامت بتشكيل لجنة مؤخراً لدراسة وضع تصاميم المطبات الصناعية، وستوضع الحلول المناسبة لذلك».