اتهمت حكومة جنوب السودان نائب الرئيس السابق رياك مشار برفض الهدنة التي اقترحتها جوبا، وقال نائب رئيس جنوب السودان، جيمس واني إيغا، في تغريدة بموقع حكومة الجنوب على «تويتر» أمس «لقد استجبنا بإيجابية لمطالب المجتمع الدولي والإيقاد.. وأن مشار يرفض وقف إطلاق النار». ميدانيا نقل راديو «أي» الرسمي، أن جيش جنوب السودان يستعد لاستعادة عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط مدينة «بانتيو». وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش فيليب أغوير، إن القوات الموالية لمشار تستعد لحملة مضادة لاستعادة السيطرة على عاصمة ولاية جونقلي مدينة «بور» التي استردتها منها القوات النظامية الأسبوع الماضي». وقال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس، إن زحف الشباب الموالين لمشار على بور يعد تطوراً خطيراً، وأضاف «أحد أسباب هذه الخطورة يكمن في أن هؤلاء الشباب يفتقرون إلى أي خلفية عسكرية، وإلى الانضباط الذي يتميز به المقاتلون المتمردون الذين يحاربون تحت لواء نائب الرئيس السابق منذ اندلاع الأزمة الراهنة، ولذا يصعب تكهن دوافعهم الحقيقية، رغم أنهم يبدون متعاطفين مع مشار»، ولكنه أكد أنه ما من أدلة تشير إلى أن هؤلاء الشباب يأتمرون مباشرة بمشار. يذكر أن الشباب الذين يزحفون على بور ينتمون إلى ميليشيا تابعة لإثنية النوير يطلق عليها «الجيش الأبيض» لأنهم يكسون جلودهم بالرماد لوقايتها من الحشرات. وأكدت القوات الموالية لمشار، أنها ملتزمة بالحل السلمي للأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن رياك مشار متمسك بالحوار لإنهاء النزاع الدائر، وأنه رشح بالفعل فريق التفاوض له، مع «شرط مسبق»، وهو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين المحتجزين من قبل الرئيس سلفاكير أولاً. وأشار بيان صادر عن القوات المنشقة عن الجيش الشعبي الموالية لرياك مشار- وفقاً لوكالة أنباء جنوب السودان المستقلة، إلى أنه في حال استمرار سلفاكير وقواته في رفض إطلاق سراح المعتقلين، فهو بذلك يضيق فرص الحوار لحل الأزمة الراهنة، مؤكداً أن «خيارنا الوحيد في هذه الحالة هو التوجه والسير ناحية جوبا». وأوضح البيان، أن قوات مشار تسيطر على حقول النفط بالكامل في كل ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي، وإن كانت هناك بعض الجيوب التابعة لسلفاكير توجد بمنطقة شمال أعالي النيل. وأشار البيان إلى أن قوات سلفاكير بجوبا تقوم بقصف المواقع التي تسيطر عليها قوات مشار بالطائرات.